وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انتقادات لاذعة لسلفه علي عبد الله صالح الذي أطاحت به ثورة شعبية العام الماضي . وأشار هادي ، في لقاءين منفصلين مع مسؤولين من ألمانيا وبلغاريا، أمس بصنعاء، إلى أن قيادة سلفه فشلت في معالجة الأوضاع خلال السنوات الماضية، وهو ما أوصل البلاد إلى الأزمة التي عمت اليمن عام 2011.
وقال هادي في لقائه مع وزيرة العدل السابقة في جمهورية ألمانيا الاتحادية هيرتا دويبلر فملين أمس: "إن القيادة المركزية في صنعاء لم تستطع إجراء معالجات على جوانب التأمين والإصلاحات، مما أدى إلى بروز مشكلات أدت إلى إحباطات كثيرة أوصلت البلاد إلى نشوب الأزمة في مطلع العام الماضي 2011 جراء الاختناق في عدد من الأزمات المرحلة".
ولفت إلى أنه "بعد إعادة الوحدة اليمنية المباركة بين نظامين متباينين، كانا يعانيان من الضعف الاقتصادي الحاد، وهو ما ترك آثارا، وانعكس ذلك على القيادة المركزية مما خلق أجواء غير منسجمة ومماحكات واختلافات".
وفي لقاء آخر مع نائب وزير الصناعة والطاقة والسياحة البلغاري إيفو مارينوف ونائب وزير الدفاع البلغاري فالينتين راديف، أوضح هادي، أن "اليمن وعلى مدار خمسين عاما ومنذ قيام الثورتين في سبتمبر وأكتوبر ينتقل من صراع إلى صراع ومن منعطف إلى آخر، ونعمل على حرق المراحل".
مؤكدا أن المطلوب الآن أن "نرسم معالم المستقبل بمنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والمساواة والحكم الرشيد بكل شروطه من أجل المستقبل المأمول للشباب والأجيال القادمة".
مشيرا إلى أن اليمن "حقق نجاحات باهرة في المرحلة الأولى، وهو على أعتاب دخول المرحلة الثانية التي ستدشن بالحوار الوطني"، ولفت إلى أن المنظومة الجديدة "تنطلق من صفحة جديدة ناصعة البياض وإغلاق صفحة الماضي بكل ما لها وما عليها".