ذكر هيرمان ناكيرتس نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنهم في مباحثات الأمس مع إيران التي أقيمت في العاصمة طهران "قد قطعوا تقدما في المباحثات، لكن دون الوصول إلى نتيجة" وأوضح ناكيرتس أن مباحثات الأمس تناولت وثيقة "المنهج المنظم" التي تم التوافق عليها في شهر أيار/مايو الماضي والخاصة بالبرنامج النووي الإيراني"، مضيفا أن إيران اعترضت على بعض المواد والبنود متذرعة بذريعة الأمن الوطني الإيراني، ومن ثم لم تصل المباحثات إلى مرحلة توقيع الوثيقة المذكورة.
وقال المسئول ألأممي الذي ترأس وفد الوكالة في مباحثات الأمس، أنهم أعلنوا عن رغبتهم في إجراء تفتيش لمجمع "بارشين" العسكري النووي الذي تحوم حوله الشكوك، مضيفا أنهم سيعقدون جولة أخرى من المباحثات مع إيران في ال16 من شهر كانون الثاني/يناير القادم، معربا عن أمله في أن تسفر تلك المباحثات عن الوصول إلى نتيجة حول وثيقة "المنهج المنظم"
يشار أن هناك 4 جولات من المباحثات أقيمت بين إيران والوكالة الدولية حول تلك الوثيقة في العاصمة النمساوية فيينا، لكن لم يتم التوصل إلى أي نتيجة بشأنها.
وحتى اليوم لم يتم الإفصاح عن محتوى تلك الوثيقة، غير أن هناك معلومات تفيد بأنها تحتوي على تفاصيل فينة متعلقة بالمواد النووية التي تمتلكها إيران، وبقواعد التفتيش التي ينوي مفتشو الوكالة تطبيقها والعمل بها أثناء تفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
يشار أن اجتماعا عقد في طهران، أمس الخميس، وهو الأول بين الوكالة وإيران منذ آب/أغسطس الماضي، في خطوة أرادت من ورائها الوكالة الدولية التأكد من مدى استعداد طهران للمساعدة في تهدئة الشكوك الدولية في برنامجها النووي بعد انتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما لولاية ثانية الشهر الماضي.
وتعتقد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران أجرت تجارب على متفجرات ذات تطبيقات نووية في بارشين وهي منشأة مترامية الأطراف جنوب شرقي العاصمة طهران كانت الوكالة قد طلبت مرارا دخولها.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران قامت بعمل مكثف في موقع بارشين على مدى العام الأخير شمل هدم مبان وإزالة كميات من التربة لتنظيفه من اي آثار لأنشطة محظورة لكن الوكالة تقول إن زيارة الموقع ما زالت “مفيدة”.
وتنفي إيران أنها تسعى سرا لتطوير الوسائل والتكنولوجيا المطلوبة لصنع أسلحة نووية وتقول ان بارشين موقع عسكري تقليدي ونفت مزاعم “تطهير” المكان. مواد متعلقة: 1. أمريكا تفرض «عقوبات» على إيرانيين لدعمهم البرنامج النووي 2. الخرطوم تنفى موافقتها على بناء قاعدة عسكرية إيرانية 3. وكالة الطاقة الذرية: استئناف الحوار مع إيران يناير المقبل