قال الدكتور محمد الجوادي، المؤرخ المعروف، أن خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمس جاء لإيضاح موقفه من الأحداث المؤسفة الأخيرة، التي جاءت بعد الإعلان الدستوري وإقرار الاستفتاء على الدستور، والذي اضطر له الرئيس بعد مؤامرة حيكت ضده . وأضاف الجوادي أن خطاب مرسي حمل إيجابيات عديدة منها تأكيده على عدم إمكانية عودة النظام السابق وهو ما يعني إقالة الوزراء الفلول الفاسدين. وتأكيده نيته بإلغاء تحصين قراراته الذي أثار معارضيه خاصة من القضاة، خاصة أن القرارات السيادية محصنة بطبيعتها.
من ناحية ثانية، فإن الخطاب يؤكد إلغاء الإعلان الدستوري الذي أثار المعارضين برمته بعد 14 يوما ، مع اختيار أعضاء الشورى الذين كانوا معينين ، ما يعني مكانا فوريا للقوى الوطنية بالبرلمان .
ويرى الجوادي بحسب توضيح ل"محيط" عن تغريداته الأخيرة على موقع التواصل "تويتر" أن إعلان الرئيس استعداد الدولة للاستفتاء يعني أنها ليست رهينة ولا مرهونة لأحد .
كما يرى الكاتب أن الرئيس كرس لفكرة احترام المعارضين قبل شكر المؤيدين .
ومن بين الإيجابيات أيضا بالخطاب تأكيد مرسي على مستقبل الوطن بعد التصويت على الاستفتاء على الدستور بنعم أو لا ، ففي الحالة الثانية التي كانت غامضة سيكون على الرئيس اختيار جمعية تأسيسية جديدة لوضع دستور جديد للبلاد .
أخيرا ، ركز الجوادي على أن مرسي أصاب حين دعا كافة الأحزاب والقوى الوطنية للحوار معه صباح السبت لنزع فتيل الفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
يذكر أن الجوادي لصرح لفضائية الجزيرة قبل عدة أيام أن مؤامرة حيكت بالفعل ضد الرئيس مرسي لعزله وحبسه، وأن معارضيه اعتبروا ذلك أملا ، ولم ينظروا لذلك على أنه خيانة أو مؤامرة ضد رئيس منتخب، مضيفا أن 10 من وزراء الحكومة الحالية يمارسون ادارة العمليات المضادة لمرسي ويمنون انفسهم بالاستمرار بعد 2 ديسمبر أي حكم الدستورية العليا .