حذر مشايخ الطرق الصوفية اليوم، الأربعاء، مما وصفوه بمحاولات السطو على الدولة المصرية من جانب جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية، مؤكدين رفضهم للإعلان الدستوري الذي وصفوه بالباطل، ولمسودة الدستور التي وصفوها بالناقصة والمتناقضة والتي لا تلبى طموح كافة طوائف الشعب المصرى ولا تحظى بالتوافق المطلوب لإقرارها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع ضم الشيخ محمد الشهاوى رئيس منظمة المجلس الصوفي العالمي وشيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، والشيخ عبدالباقى الحبيبي شيخ الطريقة الحبيبية ممثلان عن رموز رجال الطرق الصوفية فى جمهورية مصر العربية.
وأفاد بيان صدر عقب الاجتماع اليوم انه في هذه الفترة العصيبة، ولأول مرة في تاريخ مصر، يتوغل أ حاد من الناس ويتجرأ على اختطاف مصر والاستيلاء على مقدرات شعبها، وان الشعب المصري الذي خدع في المرة الأولى لن يستسلم لفئة لم تحترم سيادة الشعب ومقدراته.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تساندها الجماعات السلفية استولت على مقدرات الشعب المصري وجميع المناصب القيادية متجاهلين الفصيل الأكبر من النخب العلمية والمثقفين ورجال الفكر والأدب والسياسة وأقطاب الإعلام والخبراء فى مختلف تيارات المجتمع المدني وقامت بإقصائهم عن تولى المراكز القيادية التي أصبحت حكرا على ما يسمى حزب الحرية والعدالة وكذلك علماء ورجال الطرق الصوفية الذين يتفوقون عددا عن هذه التيارات والمجتمع المدني بكل فئاته من مفكرين وخبراء وعلماء .
وأضافت انه طوال تاريخ الصوفية لم تتعاطى الطرق الصوفية مع السياسة بأي شكل من الأشكال وتركتها للتيارات الأخرى معتمدة على أن هذه التيارات لا تطمع في مناصب أو كراسي أو أية مكاسب مادية وخدعنا وفوجئنا بأن هذه الآحاد من الناس تطغى على مقدرات الشعب المصري وتخطفه وتعتبر أن مصير مصر في يدها، "ونؤكد رفضنا التام للإعلان الدستوري المكبل والمهين لكافة المصريين ورفضنا للدستور الناقص المتناقض الذي لا يعبر إلا عن أنفسهم ومصالحم وفق رؤياهم".
وخلص إلى أن جموع رجال الطرق الصوفية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية ومراكزها وقراها ونجوعها ويمثلهم رموز مشايخهم يحذرون من الانتفاضة التي انتابتهم نتيجة الانتهاكات التي صدرت من جماعة الإخوان المسلمون وقياداتهم التي أصبحت غير محتملة بأي شكل من الأشكال ولم نتوقعها أبدا خاصة من الرجل الذي وثق فيه الشعب ومنحه أصواته التي منحته الشرعية.
وأكد البيان أن رجال الطرق الصوفية قرروا ألا يتركوا المجال للإخوان والسلفيين وحدهم بل سيكون لهم دور ايجابي لصالح مصر وشعب مصر لأنهم يشكلون ما وصفه بوسطية الإسلام المعتدل وسماحته، مطالبا باحترام الشعب والاستجابة السريعة لمطالبه.
مواد متعلقة: 1. "الطرق الصوفية" بالإسكندرية تتبرأ من بيان دعم محمد مرسي 2. الطرق الصوفية تدين هدم ضريحي " الأسمر " و " زروق " بليبيا 3. الطرق الصوفية تشكل لجنة لدراسة جدوى تأسيس اتحادها العالمي