الشيخ محمد الشهاوى رئيس منظمة المجلس الصوفى العالمى أصدر بيان بصفته شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية والشيخ عبدالباقىي الحبيبى شيخ الطريقة الحبيبية ممثلان عن رموز رجال الطرق الصوفية فى جمهورية مصر العربية. وقال الشهاوى لقد استولت جماعة الاخوان المسلمين ويساندها السلفية على كل مقدرات الشعب المصرى وجميع المناصب القيادية متجاهلين الفصيل الأكبر من النخب العلمية والمثقفين ورجال الفكر والأدب والسياسة وأقطاب الاعلام والخبراء العاملون فى مختلف تيارات المجتمع المدنى وإقصائهم عن تولى المراكز القيادية التى أصبحت حكرا على مايسمى حزب الحرية والعدالة وكذا علماء ورجال الطرق الصوفية الذين يتفوقون عددا عن هذه التيارات وكذا المجتمع المدنى بكل فئاته من مفكرين وخبراء وعلماء وخلافه .
وطوال تاريخ الصوفية لم تتعاطى السياسة بأى شكل من الأشكال وتتركها للتيارات الأخرى معتمدة على أن هذه التيارات لا تتطمع فى مناصب أو كراسى أو أية مكاسب مادية وخدعنا وفوجئنا بأن هذه الأحاد من الناس تطغى على مقدرات الشعب المصرى وتخطفه وتعتبر أن مصير مصر فى يدها .
ورجال الطرق الصوفية كان .. وأقول كان .. السلبية فى هذا الاتجاه واثقين من الذين يدعون أنهم القيمون على الاسلام وغيرهم يبعدون عنه متناسين العدد الهائل الذى يمثل رجال الطرق الصوفية الذين لايطمعون فى شئ سوى رضاء الله عز وجل فهم لاينظرون الى الحياة بمنظور الخطف والنهب فى كل المناصب القيادية والبلطجة السياسية وترهيب شعب مصر وتفتيته واننا نؤكد رفضنا التام للإعلان الدستورى المكبل والمهين لكافة المصريين ورفضنا للدستور الناقص المتناقص الذى لايعبر إلا عن أنفسهم ومصالحم وفق رؤياهم ونسوا أن شعب مصر شعب واع ومثقف ويشتم أى رائحة كريهة أو مشبوهة ، وأن الله خلق شعب مصر أحرارا ولم يخلقهم تراثا وعقارا .
وفى هذه الآونة والتى أتضح فيها تدمير قواعد الدولة الإقتصادى والاجتماعى والسيساسى والأخطر من ذلك.
فان جموع رجال الطرق الصوفية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية ومراكزها وقراها ونجوعها وأقسامها وشوارعها وحواريها وأزقتها ويمثلهم رموز مشايخ الطرق الصوفية يحذرون من الانتفاضة التى انتابتهم نتيجة الانتهاكات التى صدرت من جماعة الاخوان المسلمون وقياداتهم التى أصبحت غير محتملة بأى شكل من الأشكال ولا كنا نتوقعها أبدا خاصة من الرجل الذى وثق فيه الشعب ومنحه أصواته التى منحته الشرعية . وبالأسف لم ينفذ وعهوده وفى زيارته لمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بميدان الحسين واستقبال مشايخ الطرق الصوفية لسيادته واجتماعه بهم والذى أكد على أننا أبناء عم أما الاخوان المسلمين فهم أهله وعشيرته.
ان الدكتور مرسى لم يعدل خاصة فى توزيع المناصب التى اقتصرها على جماعته وعشيرته وغيرهم ليس لا مكان لهم ولم ينفذ أى وعد من وعوده .
وفى النهاية نؤكد بأن رجال الطرق الصوفية قرروا ألا يتركوا المجال للإخوان والسلفيين وحدهم بل سيكون لهم دورا ايجابيا لصالح مصر ولشعب مصر فهم يشكلون وسطية الاسلام .