واشنطن: صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها تعمل على استئناف الحوار بين اسرائيل والفلسطينيين "في أقرب وقت ومن دون شروط مسبقة". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن كلينتون قولها في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأردني ناصر جودة في واشنطن : "نعمل مع الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية والدول العربية لوضع الإجراءات الضرورية لتحريك المفاوضات في أسرع وقت ودون شروط مسبقة". وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن أملها في التوصل إلى اتفاق "يضع حدا للنزاع عبر تحقيق الهدف الفلسطيني بدولة مستقلة قابلة للحياة على أسس 1967 مع تبادل أراض بصورة ودية، والهدف الإسرائيلي بحدود معترف بها" تضمن امن الدولة اليهودية. وطلبت كلينتون الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتخلى عن مطلبه بالتجميد الكامل للبناء في المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات. وتوقفت المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة عقود قبل عام بسبب الحرب على غزة ومازالت متوقفة لأسباب أهمها مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وبينما كررت كلينتون الإعراب عن قلق واشنطن بشأن البناء في القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون أن تكون عاصمة دولتهم المستقلة اشارت إلى أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الشأن هي العودة إلى المفاوضات. وتبذل إدارة أوباما محاولة جديدة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يعتقد المسئولون الأمريكيون أنه سبب في هز استقرار المنطقة وفي إشعال المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العالم. ويسافر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى أوروبا الأسبوع القادم ثم إلى منطقة الشرق الأوسط في وقت لاحق من الشهر ليدرس إمكانية استئناف المفاوضات. وقال مسئولون أمريكيون ومسئولون بالمنطقة إن الولاياتالمتحدة تبحث عن الضمانات التي يمكن أن تقدمها للفلسطينيين والإسرائيليين ربما في صورة خطابات من شأنها أن تساعد على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. ولم تذكر كلينتون موضوع الخطابات بشكل مباشر لكنها قالت إن إنهاء النزاع سيتطلب "ضمانات ومساعدة" من الولاياتالمتحدة ومن أطراف أخرى. كما كررت وزيرة الخارجية الأمريكية بيانات الولاياتالمتحدة التي تتناول رغبة الفلسطينيين في عقد اتفاق سلام مبني على حدود ما قبل حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والرغبة الإسرائيلية في الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.