شددت الجبهة الحرة للتغيير السلمى على أهمية الحوار الوطنى لحل كافة ما يخص قضايا الوطن إلا أنها أكدت على أنه لا جدوى منه فى هذه اللحظة إلا إذا سبقه سحب الإعلان الدستورى واعتذار الاخوان المسلمين للشعب المصرى عن توابع هذا الإعلان من دماء أريقت وأرواح أزهقت و ممتلكات دمرت و ما أشيع من رعب و فوضى فى الأيام الاخيرة. وأكدت الجبهة على أنها تعلم جيدا أن هذه الدعوة من جانب مؤسسة الرئاسة هى محاولة للالتفاف حول نتائج الاعلان الدستورى الأخير و محاولة للخديعة مرة أخرى حتى يتم تحويل الانظار عما يفعله التيار الأصولى فى مصر وتهدئة الرأى العام المحلى و الدولى عما يحدث فى مصر.
وأشارعلى السيد الفيل عضو المكتب السياسى للجبهة " أن اللحظة الحاسمة و الفارقة فى تاريخ هذا الوطن لا ينبغى أن نلهث فيها وراء مكتسبات شخصية ويجب علينا جميعا ألا ننساق وراء هذه الدعوة ونحذر كافة النخب السياسية والحزبية والمثقفة ألا تلهث - مرة أخرى - خلف مكاسب خاصة لما ينتمون إليه من توجهات أو أحزاب وإلا ستكون العواقب وخيمة هذه المرة إذ أن للشعب المصرى حدود يتحمل فيها صابرا ولكن إن حانت اللحظة التى نخشى منها على الوطن فإنها لن تبقى أخضر أو يابس ، فتعقلوا و أعقلوا و توافقوا إن لم تستطيعوا الاتفاق".