قال ديفيد روهدي الكاتب الصحفي الأمريكي، على أن مشاهد الاشتباكات في القاهرة والأسكندرية وبورسعيد والسويس ستخلق صور نمطية بأن الشرق الأوسط غير جاهزة للديمقراطية، وسوف تزيد من الشكوك في داخل وخارج مصر أنه لا يمكن أن يكون الإخوان المسلمين محل ثقة. ويؤكد الكاتب في تحليله المنشور في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه يختلف مع المتشككين وأنه يعتقد أن الديمقراطية مازال يتم إنشائها في مصر، ولكن خطوات الرئيس محمد مرسي لن تساعد مصر على القيام بهذا التحول الصعب.
ويرى روهدي أن هناك ديناميكية مثيرة للقلق تترسخ في مصر، موضحًا أن اغتصاب السلطة وسياسة حافة الهاوية أصبحت هي القاعدة في ظل الصراع المرير الذي يظهر بين الإسلاميين الحاصلين حديثًا على السلطة وبقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك والليبراليين المنقسمين بشدة.
ويوضح الصحفي أن المصريين فقط هم الذين في إمكانهم تغيير الثقافة السياسية المصرية، مضيفًا أن المجتمع الدولي يمكنه أن يشير إلى الديمقراطية الدستورية وسيادة القانون في مصر، مفيدًا أن وزارة الخارجية الأمريكية طالبت جميع الأطراف بالحل السلمي لاختلافاتهم، ولكن الطريق الأسرع هو خلق الضغط من خلال صندوق النقد الدولي.
ويشرح روهدي الأمر بأن أمريكا وبروكسل والنقد الدولي بإمكانهم وضع معايير لصرف المعونة مرتبطة بالإصلاح الديمقراطي الذي يجري تنفيذه في مصر، ولكن الخوف من عدم الاستقرار في مصر أو غزة من الممكن أن يشجع المجتمع الدولي على غض الطرف عن تصرفات الرئيس مرسي.
ويرى الكاتب أن أمريكا ضخت المليارات للدكتاتوريين المصريين في الماضي وكانت النتيجة قاتمة بانتشار الفقر والركود الاقتصادي والاستياء العميق من الولاياتالمتحدة، مضيفًا أنه إذا قام الرئيس مرسي أو أي قائد آخر بالاستخفاف بالديمقراطية فإن واشنطن مازال لها بعض النفوذ عليهم لأن مصر مازالت تستقبل المليارات من المعونة الأمريكية والدولية. مواد متعلقة: 1. «تظاهرات التحرير» ترفع «أسعار النفط» 2. أبو الغار: «مرسي» و«مكتب الإرشاد» اتفقا على هدم مستقبل مصر 3. «الأممالمتحدة»: قرارات «مرسي» تثير المخاوف