قال محمد توفيق، سفير مصر في واشنطن، إن الشارع الأمريكي كان منزعجًا لحدوث الاعتداء على السفارات الأمريكية بالدول العربية في توقيت واحد، مضيفا أن علاقة مصر بالولاياتالمتحدة «استراتيجية وليس بها أي توتر». وأضاف «توفيق»، في حوار خاص لبرنامج «مصر الجديدة»، مع الإعلامي معتز الدمرداش، على قناة «الحياة 2»، مساء الأحد، عبر الأقمار الصناعية من واشنطن، أن التهديدات بقطع المعونة الأمريكية عن مصر «مسألة انتخابية»، موضحا أن المعونة العسكرية لمصر تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 250 مليون دولار معونة اقتصادية «وهذه المعونة تخدم مصالح أمريكا في المنطقة، كما أن نجاح التجربة الديمقراطية في مصر ستحقق مصالح استراتيجية للولايات المتحدة»، على حد قوله. وشدد على أن العلاقات المصرية الأمريكية «مهمة للطرفين»، وهذا أمر سيستمر في المستقبل رغم أن حادث السفارة خلق نوعًا من القلق لدى المواطن الأمريكي، مطالبًا ب«إزالة أي رواسب من القلق سببها هذا الحادث». وتابع: «الحكومة المصرية أكدت من أول لحظة على تأمين السفارة الأمريكية بالقاهرة، وحدث هذا بالفعل رغم بعض التجاوزات، والسلطات المصرية تحركت بشكل واع ومدروس، ومن الطبيعي أن يكون الرأي العام الأمريكي خائفا على مواطنيه وسفارته». وأوضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد التعاون مع مصر، لكنه في الوقت نفسه حريص علي حماية العاملين في السفارة الأمريكية، مشيرا إلى أن «السفارة المصرية تحدثت مع الخارجية الأمريكية حول الفيلم المسيء من اللحظة الأولى لتفجر القضية، حيث تفهمت الموقف، ووصفت الفيلم بالمقزز، وتمت مخاطبة شركة (جوجل) لحذف الفيلم، وحدث هذا بالفعل في بعض الدول، ومستمرون في اتخاذ إجراءات التقاضي، والتحرك بالقواعد العامة الدولية، فيما يتعلق بازدراء الأديان». وحول الاتصال الذي جمع أوباما بالرئيس مرسي، أكد السفير أنه كان «وديًا»، وأن الولاياتالمتحدة «تحاول دعم النهضة والديمقراطية في مصر»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا توجد عنده معلومات بشأن ما تردد عن اتصال البيت الأبيض بالدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة.