القدس المحتلة: كشفت مصادر إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء انّ بلجيكا اتخذت قرارًا بمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف مشترك تجاه تعدد حالات قيام السلطات الإسرائيلية بمنع مسئولين أوروبيين من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر والوقوف على المعاناة الانسانية والأوضاع الاجتماعية والصحية للسكان. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية انّ هناك بوادر لأزمة جديدة في العلاقات الإسرائيلية البلجيكية، مشيرة إلى منع السلطات الإسرائيلية لوزير الخارجية التركي داوود اوغلو ووزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير من زيارة غزة . ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن وزير التعاون البلجيكي شارل ميشيل قوله انه قرر رفع هذه المسألة رسميا امام هيئات الاتحاد الأوروبي للبت فيها ومطالبة إسرائيل بالالتزام بالمواثيق الدولية كقوة احتلال. وتأتي الخطوة البلجيكية في أعقاب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمنع المسئول البلجيكي من الدخول إلى غزة الليلة الماضية، اي بين الأحد والاثنين، حيث كان يخطط لمعاينة الاضرار التي لحقت بالمنشآت التي قامت بلجيكا بتمويلها في القطاع الفلسطيني المحاصر ودمرتها إسرائيل إبان اكتساحها العسكري لغزة منذ عام. واشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى انّ وزارة الخارجية في الدولة العبرية سارعت إلى تأكيد قرار المنع وبررت موقفها بالقول انّ هذا النوع من الزيارات سوف يعزز مكانة حكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس". ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخارجية الإسرائيلية قولها انّ الدولة العبرية مستمرة في السماح بتدفق المساعدات الانسانية الى غزة ، على الرغم من قرار اغلاق المعابر في اعقاب "اختطاف" الجندي جلعاد شاليط، في يونيو/ حزيران من العام 2006، واطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قبل حركة "حماس". ونقل نفس المصدر عن وزير التعاون البلجيكي، شارل ميشيل قوله في ختام لقاء عقده مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني ايالون: "أمر غير طبيعي ان يتم منعي من دخول غزة في حين تقوم بلادي بتمويل مشاريع هناك" على حد تعبيره. يذكر انّ نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيالون، وهو من أقطاب حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، كان قد التقى الوزير البلجيكي في ديوانه في القدسالمحتلة، وسمع منه طلبه بالسماح له بزيارة قطاع غزة لاسباب انسانية، ولدراسة الاوضاع بهدف تقديم المساعدة من الحكومة البلجيكية للسكان. وقالت الصحيفة الإسرائيلية انّ نائب وزير الخارجية إيالون رفض الموافقة على طلب الوزير البلجيكي، ونقلت عنه مصادر إسرائيلية قوله: "انت ضمن مجموعة محترمة، ايضا وزيرا خارجية فرنسا وتركيا لم يحصلا على اذن لزيارة غزة"، على حد قوله.