قررت بلجيكا مطالبة الإتحاد الأوروبي بإتخاذ موقف مشترك تجاه تعدد حالات قيام السلطات الإسرائيلية بمنع مسئولين أوروبيين من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر والوقوف على المعاناة الإنسانية والأوضاع الاجتماعية والصحية للسكان داخل القطاع. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن "شارل ميشيل " وزير التعاون البلجيكي قوله في حديث لإذاعة بروكسل يوم الأحد الماضى إنه قرر رفع هذه المسألة رسميا أمام هيئات الإتحاد الأوروبي للبت فيهاومطالبة إسرائيل بالإلتزام بالمواثيق الدولية كقوة إحتلال . وتأتي الخطوة البلجيكية في أعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع المسئول البلجيكي من الدخول إلى غزة أمس الأول حيث كان يخطط لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنشآت التي قامت بلجيكا بتمويلها في القطاع غزة المحاصر والتى دمرتها إسرائيل إبان اكتساحها العسكري لغزة منذ عام. وقد أكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية قرار المنع ، وبررت موقفها بالقول إن هذا النوع من الزيارات سوف يعزز مكانة حكومة حماس ونقلت يديعوت عن الخارجية قولها إن إسرائيل مستمرة في السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ، على الرغم من قرار إغلاق المعابر في أعقاب اختطاف الجندي جلعاد شاليط، وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قبل حركة "حماس" تجاه إسرائيل . ونقل المصدر ذاته عن وزير التعاون البلجيكي قوله في ختام لقاء عقده الاحد الماضى مع داني ايلون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي بأنه أمر غير طبيعي أن يتم منعه من دخول غزة في حين تقوم بلاده بتمويل مشاريع هناك. وكان داني ايلون التقى الوزير البلجيكي في مكتبه في القدسالمحتلة الأحد الماضى ، وسمع منه طلبه بالسماح له بزيارة قطاع غزة لأسباب إنسانية ، ولدراسة الاوضاع بهدف تقديم المساعدة من الحكومة البلجيكية للسكان داخل القطاع . ورفض أيلون الموافقة على طلب الوزير البلجيكي ، ونقلت عنه مصادر اسرائيلية قوله : " أنت ضمن مجموعة نحترمها ، لكن أيضا وزيرا خارجية فرنسا وتركيا لم يحصلا على إذن لزيارة غزة".