أدانت جبهة الإبداع المصرى واقعة قطع الإرسال عن مجموعة قنوات "دريم"، مشددة على وجوب تحرك الجميع لمنع حدوث أمر مماثل قبل أن يكون الندم مآلنا. وفى بيان للجبهة جاء فيه : تلقت "جبهة الإبداع المصري" بانزعاج شديد خبر قطع الإرسال عن مجموعة قنوات "دريم"، وإلزامها ببث كافة برامجها من مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو ما تراه الجبهة جزءا من حملة منظمة يستهدف بها نظام الإخوان كافة أصوات معارضيه، ويوجه ضربة قاسمه لحرية التعبير وحق الاختلاف مع الآخر فى السلطة، وقد تجلت هذه الحملة عبر خطوات منظمة سابقة دشنتها مع أضعف حلقات الموضوعية الإعلامية، وتشويه من يعترض على مبدأ الغلق.
وتابع البيان : ثم تلتها حملة من الفتاوى بدأت بتصريح المرشد العام للإخوان المسلمين بأن الإعلاميين "سحرة فرعون" واستشرت تكفر هنا، وتخوّن هناك، وترمي وتتهم وتهدر الدماء حتى بات أصحاب الرأي مستهدفون بالأعيرة النارية، وتوجتها بحملة للسيطرة على الصحف القومية والمجلس الأعلى للصحافة عبر تعيينات تمت بإشراف مكتب الإرشاد وعلى هواه، لينتهي الأمر إلى فرض الرأي الواحد بتهديد كل إعلامي يخرج عن منظومة الحكم الإخواني مستخدمين نفس القوانين التي ثار ضدها المصريون لمحاكمة الصحفي إسلام عفيفي ومصادرة صحيفة الدستور ثم الشعب ومحاولة تلفيق تهم العمالة كما حدث مع الإعلامية جيهان منصور مذيعة قناة دريم.
وأدانت جبهة الإبداع المصري في معرض بيانها هذا الفعل، مؤكدة على دور قناة "دريم" في استضافة وجوه المعارضة المصرية أيام النظام البائد الذي على كل ما كان فيه لم يجرؤ على قطع الإرسال عن القناة من استوديوهاتها.
وربطت الجبهة في بيانها بين ما يحدث للقناة وبين ما تتبناه القناة من قضايا ليست محل أولوية لدى نظام الحكم الإخواني مثل "المظاهرات الفئوية – المطالب العمالية – مواقف المعارضة للدستور – محاسبة الرئيس بعد ال 100 يوم الوهمية – رفض غلق المحال في العاشرة مساءً" معتبرة أنها الأسباب الحقيقية وراء التضييق على دريم . بالإضافة إلى دعوى جيهان منصور ضد نائب رئيس حزب الإخوان تتهمه فيها بالسب والقذف وكذلك بعد موقف الإعلامي وائل الإبراشي المعارض ل قيادات جماعة الإخوان رغم كونه أحد من أعلن تأييده للرئيس مرسي في فترة الانتخابات .
وأكد البيان أن الجبهة بدأت اتصالاتها برؤساء القنوات والمؤسسات الإعلامية سعياً لاتخاذ موقف موحد من هذا التصعيد، وتناشد الجميع التفاعل مع الحدث بالحجم المناسب.
وناشدت جبهة الإبداع كافة المنظمات المعنية بالحقوق والحريات في الداخل والخارج التضامن مع الحدث وفضح الممارسات التي تتم تجاه حرية الرأي و التعبير في مصر حالياً.