أكد عصام الإسلامبولى , الفقيه الدستوري والقانوني، في الندوة التي نظمها التيار الشعبي بدمياط مساء اليوم الجمعة، بمكتبة مصر العامة أنه تم السطو على الثورة وعلى كل المواقع القيادية في مصر، والآن يتم السطو على الدستور، وقدرنا أن نواجه هذه الأمور، ولابد أن نقرأ ما هو مطروح في مسودة الدستور التي يتم تعديلها كل يوم، والتي جاءت بجرائم لا يتصورها أحد، مشيرا إلى انتصار المجتمع المدني في النهاية. وأشار الاسلامبولى , إلى أن المسودة جاءت خاطئة، نتيجة البداية الخاطئة التي بدأت بها الثورة، لأن الثورة كان يجب أن تبدأ بالدستور أولا قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فقد تمت المؤامرة على الثورة من المجلس العسكري، والتيارات الإسلامية، بتوجيه من الولاياتالمتحدة، لمواجهة إيران وقوى أخرى.
وأوضح "الإسلامبولى " في قراءة سريعة للموقف أن الدستور بطبيعته عام ومجرد وينظم الحالة الاجتماعية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبنى مواد الدستور من مواد متعارضة، ومن حق الأجيال القادمة أن تشارك في وضع دستورها، وأكد على أن الدساتير لا توضع في أجواء تربصية، أو انتقامية أومصالحية، فالنصوص الموجودة الآن كلها تربصية مثل التربص ضد الإعلام، والمرأة ، والحريات، ولا يمكن أن يوضع دستور لتحقيق مصالح، مثل الحاصلين على جنسيات أجنية على سبيل المثال.
وتساءل الإسلامبولى هل انعكست نصوص الدستور على مبادئ ثورة 25 يناير أم لا؟؟ والإجابة لا، فتخيلوا أن أحد أعضاء لجنة الحكم كان ضابطا في مباحث أمن الدولة، فكأننا عدنا إلى العصر البائد، فمثلما كان للعصر الماضى ترزية فهناك ترزية أيضا للنظام الحالى، مشيرا أن هناك مواد مضحكة فى الدستور مثل "كل طفل له الحق باسم مناسب" وكأنه أضاف شيئا جديدا، وعندما قلنا أن هذه المادة مضحكة وليس لها معنى، قالوا اسم لا يسيئ إلى حامله. مواد متعلقة: 1. 6 ابريل في التحرير للمطالبة بحل التأسيسية 2. خالد علي: إذا حكمت الدستورية باستمرار التأسيسية لا خيار سوى الحشد للتصويت ب"لا" 3. ياسر برهامي يرفض اتجاه الكنيسة للانسحاب من التأسيسية