تحتفل العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس بمناسبة مرور ألف عام على تأسيسها من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ،الذي خط منذ عشرة قرون على رقعة من جلد غزال ، حلمه بتأسيس مدينة تكون عاصمة للخلافة العباسية ، وقد كان له ذلك بأن إمتد حكمه من بلاد الأندلس في أسبانيا وصولا إلى الصين والهند . وقد إنطلقت اليوم فعاليات الاحتفال السنوي بمهرجان "يوم بغداد" الذي أقيم على حدائق متنزه الزوراء في العاصمة بغداد، بحضور العديد من رؤساء الكتل السياسية والمسؤولين والنواب العراقيين ، من بينهم عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي ومستشارة رئيس الوزراء مريم الريس والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي ، كذلك حضر الأدباء والمثقفون والجمهور.
والقي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم كلمة بهذه المناسة قال فيها ": إن هذه المدينة العريقة تضرب جذورها عميقا في التاريخ العربي لتصل إلى أكثر من 18 قرنا وإلى زمن حمورابي" .
وأضاف ": أنها المحطة التي توقف فيها الإمامان الكاظم والجواد عليهما السلام كما أنها تحتضن قبرا أبي حنيفة النعمان والشيخ عبد القادر الكيلاني ، مشددا على ضرورة الإسراع بتطويرها بما يوازي سمعتها ومكانتها العربية والإسلامية ".
وتابع الحكيم :" يجب الاهتمام بالمشاريع الحضارية في بغداد التي تؤكد هويتها العربية الإسلامية والاستمرار في صيانة النصب والتماثيل التي تمثل موروث هذه المدينة" ، مطالبا الجميع بالاهتمام بالفنون التشكيلية لأنها تعتبر الوجه الآخر للعاصمة.
من جانبها قالت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس ، إن ":الاحتفال بيوم بغداد يحمل دلالات عميقة لدي العراقيين وخاصة أهالي المدينة ، لذلك نحن نتمني أن تعود إلى حضورها السابق في العصور التي أضاءت للدنيا وهج الحضارة".
وبدوره قال النائب الأول لمحافظ بغداد محمد الشمري ، إن بغداد تتميز عن حواضر المدن العربية بأنها كانت السباقة إلى التحضر وأنها صارت مركزا نورانيا للإشعاع الفكري والمعرفي .
وأضاف أن هناك أبعادا عميقة في وجدان كل عراقي وعربي إزاء بغداد كونها عاصمة شعت بمجدها على كل الشرق الأوسط بحضارتها وتميزها بين العواصم العربية من خلال تدفق الإشعاع الفكري والمعرفي على عموم الدنيا .
ووصفت أمانة بغداد ، احتفال هذا العام بالمتميز عن الأعوام السابقة من حيث الفعاليات التراثية والفلكلورية التي تضمنها وحجم المشاركة والاستعدادات لهذا اليوم .
وأشارت الى أن الاحتفال تضمن أيضا إقامة مهرجان خاص بعرض الأطعمة والأشربة والحلويات البغدادية التراثية، كما أقيمت العديد من المعارض الفنية والفوتوغرافية والخطوط الزخرفية . مواد متعلقة: 1. زيباري :إنهاء الحرب في العراق ساهم بفوز أوباما 2. المحافظ السابق ل"المركزي العراقي" ينفي اتهامات بالفساد 3. الرئيس العراقي يدعو «مرسي» مجدداً لزيارة بغداد