تونس: تجرى حالياً استعدادات بمدينة القيروانالتونسية لاحتضان احتفالية عربية إسلامية كبرى تختتم بها سلسلة الفعاليات والأنشطة الفكرية والعلمية المتنوعة التي شهدتها خلال الأشهر الأخيرة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2009، ومن المقرر أن تعقد الاحتفالية في العشرين من فبراير الجاري والذي يتصادف مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. ووفقاً لصحيفة "الدستور" الأردنية تحظى هذه الاحتفالية بإشراف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على موكب الاختتام وإلقائه لخطاب بالمناسبة يشهده عدد كبير من الشخصيات الدينية والفكرية المدعوة من تونس ومن عدد من البلدان العربية والإسلامية وغيرها. وقد شهدت القيروان التي اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 توافد لكثير من الشخصيات الفكرية والعلمية والثقافية والدينية، إضافة إلى احتضانها خلال عام كامل لحوالي 150 تظاهرة تنوعت ما بين مؤتمرات دولية وندوات ولقاءات ومعارض ومهرجانات إلى جانب الأسابيع الثقافية والعروض الفنية. وتناولت هذه التظاهرات المتنوعة بالبحث والدراسة قضايا ذات أهمية مثل "حوار الحضارات والتنوع الثقافي" و"إشعاع القيروان عبر العصور" و"حضور الإسلام في الحضارة العربية في شمال المتوسط" وغيرها من الأنشطة. ومن المقرر أن تشهد احتفالية الاختتام تدشين معلم تذكاري يخلد احتفال المدينة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية ويكرّس دورها الريادي في إثراء الحضارة العربية الإسلامية خاصة والحضارة الإنسانية عامة، كما يشهد حفل الاختتام أيضا عرضا للموسيقى الصوفية تحت عنوان "بحور العشق" يقدمه الفنان التونسي المهاجر خالد بن يحي بمشاركة نخبة من الفنانين.