أعلن الجيش المالي أنه لا بديل عن الحرب ل"تحرير" مناطق الشمال الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة".
وفي تصريحات صحفية قال قائد الجيش العقيد إبراهيم دامبلي في ساعة متأخرة من مساء السبت: "إن الجيش سيخوض الحرب لتحرير مناطق الشمال الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة"، مشيرا إلى أن خيار الحرب "لا بديل عنه".
وتسعى الولاياتالمتحدةوفرنسا ودول أوروبية أخرى إلى حشد دعم دول الجوار لدولة مالي، مثل الجزائر وموريتانيا، لشن عملية عسكرية على المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي منذ وقوع انقلاب عسكري بتلك الدولة الواقعة غرب إفريقيا مارس/ آذار الماضي.
ويري مراقبون أن مشاركة الجزائر و موريتانيا، اللتان تمتلكان خبرة في خوض العمليات العسكرية بالصحراء سيلعب دورا كبيرا في نجاح العمليات العسكرية في مالي إذا ما تقرر خوضها.
وقال سيرين عثمان بي الخبير بالقضايا الأمنية بغرب إفريقيا والأستاذ بجامعة "الشيخ انتا جوب" السنغالية في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إن مشاركة الجزائر و موريتانيا ستساهم في التغطية على بعض نقاط ضعف القوات الإفريقية كعدم الجاهزية و ضعف الخبرة".
وطالبت فرنسا ومالي ومجموعة التعاون الاقتصادي لدول غرب أفريقيا "ايكواس"، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، بتشكيل قوة أفريقية بقيادة مالي للمساعدة في طرد الجماعات المسلحة من شمالها.
وأعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي أن الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يحدد موعدًا ليبحث فيه مجلس الأمن قرار تكليف قوة دولية "لمساعدة الجيش المالي في استعادة المناطق المحتلة من شمال مالي".
وأصدر مجلس الأمن الدولي في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرارًا يمهّد لنشر قوة دولية شمال مالي ويمهل "إيكواس" 45 يومًا لوضع خطتها في هذا الشأن.
وتتنازع حركتا التوحيد والجهاد وأنصار الدين المحسوبتان علي تنظيم القاعدة، والجماعات المسلحة، المحسوبة على حركة تحرير أزواد، السيطرة على المناطق الشمالية من مالي، وذلك منذ الانقلاب العسكري الذي ترك فراغًا في السلطة المركزية شمال مالي.
مواد متعلقة: 1. المفتي السابق للقاعدة يدعو المسلمين لحل أزمة مالي سلمياً 2. رئيس نيجيريا: ملتزمون بإعادة الأمن إلي مالي وطرد "القاعدة" 3. وفد من "أنصار الدين" يصل إلى الجزائر لحل أزمة شمال مالي