واشنطن: أعلن البيت الأبيض مساء أمس الاربعاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيوجه كلمة في جلسة مشتركة لقادة الكونجرس الأربعاء المقبل يشرح فيها مقترحاته حول سبل خلق مزيد من فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الأمريكي. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال مؤتمر صحافي مضيفا ان أوباما يرى "اننا نمر بمرحلة تتطلب اتخاذ اجراءات مهمة لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتسريع عملية التوظيف الى جانب عدد من الأمور يمكن القيام بها تتطلب العمل مع الكونجرس". ونقل كارني عن أوباما قوله انه يرى أن أعضاء الكونجرس سيعودون من عطلتهم وهم مدركون ضرورة التركيز على استخدام كافة السبل المتاحة (للجمهوريين والديمقراطيين) في الوقت الراهن لزيادة النمو وزيادة فرص العمل. وأوضح المتحدث ان تعافي سوق الاسكان الأمريكي بعد انهياره المأساوي يعد من بين الأهداف المهمة مشيرا الى "جسامة الهدف" ومشددا على مواصلة دراسة أفكار جديدة حول كيفية القيام بذلك. وكان أوباما قد أصدر أمس مذكرة رئاسية لتوجيه الادارات والوكالات لتحديد مشاريع البنية التحتية التي يمكنها توفير فرص عمل وتكون ذات تأثير كبير ويمكن من خلالها مراجعة القضايا المعلقة وعمليات اصدار التراخيص. ووفقا للمذكرة فان "وزارات الزراعة والاسكان والتنمية الحضرية والداخلية والنقل ستختار ثلاثة مشاريع من البنية التحتية ذات الأولوية الكبيرة التي من شأنها خلق عدد كبير من فرص العمل وقد حدد بالفعل التمويل اللازم لها وهي تدخل ضمن رقابة واختصاص الحكومة الاتحادية ويمكن أن تكتمل في غضون 18 شهرا بما في ذلك القرارات والمشاورات". وقال اوباما ان "خلق وظائف جديدة هو من اولى اولوياتي كرئيس من خلال الاستثمار في بنيتنا التحتية الذي سيساعد على توفير هذه الوظائف وينمي اقتصادنا". واضاف ان "هذا هو ما طلبته من الوكالات عبر الحكومة الفيدرالية لتحديد مشاريع البنية التحتية التي ستوفر العمل للامريكيين وتساعد على جعل بلدنا أقوى وعلى اتخاذ خطوات فورية لدفع هذه المشاريع للوصول بها الى خط النهاية".
وقالت المذكرة ان اوباما وجه الوكالات ايضا لنشر ادوات ووسائل تكنولوجيا المعلومات التي تعمل على تحسين كفاءة عمليات اصدار التراخيص والمراجعة الاتحادية واستخدام الدروس المستفادة للاسراع في المشاريع ذات الأولوية الشديدة لتطوير أفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على نطاق أوسع لعمليات المراجعة والسماح بالمضي قدما في المشاريع. يذكر انه مع تراوح معدل البطالة فى البلاد عند 9.1 فى المائة ، وتباطؤ النمو الإقتصادى الى خطى متوقفة تقريبا ، فإن خلق الوظائف ، وتسريع التعافى الإقتصادى يحتل قمة آجندة إدارة أوباما.