كتب أحد المحللين السياسيين في اسرائيل فى تقرير له اليوم نشر فى عدد من الصحف الإسرائيلية أنه من الواضح أن العلاقات بين إسرائيل وقطر لن تعود كما كانت في السابق. حيث أعلنت إسرائيل منذ عدة ايام أنها تتخذ إجراءات من أجل التقليل من نفوذ قطر علي المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية .
وكذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن قطر يجب أن توضع فى فئة أعداء إسرائيل.
وأفاد التقرير أن العلاقات التجارية بدأت بين إسرائيل وقطر فى عام 1996 وفى عام 2006 قابل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني في سويسرا خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي.
وكذلك عدد من المسئولين الإسرائيليين زاروا قطر من ضمنهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس وزعيمة حزب "كاديما" تسيبي ليفيني.
ويقول المحلل السياسي أن فى الآونة الأخيرة حولت قطر نشاطها إلى دعم حركة "حماس" والحركات المسلحة المتواجدة فى قطاع غزة.
وأصبحت قطر من أكبر الدول نفوذاً فى المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
وكذلك تعتبر قطر من أكبر ممولي الجماعات المعادية لإسرائيل فى الخارج, كما وعدت قطر بأن تتحمل التكاليف المالية لأي خطوة قانونية تتخذها تركيا ضد إسرائيل بشأن مقتل ناشطين أتراك على متن سفينة المساعدات العام الماضي.
وفى المقابل, رفضت إسرائيل عام 2010 قبول المساعي القطرية لإعادة فتح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي فى الدوحة.
والذي كان قد أغلق بعد حرب إسرائيل على غزة العام الماضي عندما حاولت قطر إدخال مواد بناء إلى قطاع غزة ولكن إسرائيل رفضت ذلك.
ويقول التقرير ان هذه السياسة ستستمر فبالإضافة لما سبق, بدأت إسرائيل اتخاذ عدد من الخطوات لمنع دخول المسئولين القطريين إلى مناطق السلطة الفلسطينية والضفة الغربية.
على سبيل المثال منعت إسرائيل منذ عدة أشهر رئيس شركة "كيوتل" القطرية من زيارة رام الله ونفت إسرائيل ما تردد عن أن قطر طلبت منها إزالة اسم شركة الاتصالات القطرية من على لائحة الشركات الممنوعة من العمل فى الضفة الغربية.
وكذلك هناك قناة "الجزيرة" الفضائية التي تعتبرها وزارة الخارجية الإسرائيلية معادية لإسرائيل بكل معني الكلمة.
ولذلك يعمل المسئولون الإسرائيليون على منع دخول مراسلي القناة للأراضي الفلسطينية ، وتوقفوا عن إعطائهم تصاريح دخول إلى إسرائيل.