أعلن الجيش السوري النظامي والمقاتلون المعارضون الخميس التزامهما هدنة عيد الاضحى اعتبارا من صباح الجمعة مع احتفاظهما "بحق الرد"، فيما ابدت الاممالمتحدة والولايات المتحدة شكوكهما في صمود وقف اطلاق النار. وأعلن الجيش السوري الخميس وقف العمليات العسكرية في سورية اعتبارا من صباح الجمعة، عملا بهدنة عيد الاضحى التي اقترحها الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي، محتفظا بحقه في الرد في حال استمرار اعتداءات"الجماعات المسلحة".
وجاء في بيان صادر عن الجيش 'لمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقف العمليات العسكرية على اراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من صباح اليوم الجمعة لغاية يوم الاثنين 29 من هذا الشهر'.
وأشارت قيادة الجيش في بيانها الى احتفاظها "بحق الرد" في حال "استمرار الجماعات الارهابية المسلحة باطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك استخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة".
كما سيحصل رد في حال"قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الإمداد بالعناصر والذخيرة"، وان قامت "دول الجوار بتسهيل تمرير الارهابيين عبر حدودها إلى سورية انتهاكا لالتزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب".
بدوره، أعلن الجيش السوري الحر التزامه بالهدنة لمناسبة عيد الأضحى "اعتبارا من صباح الجمعة"، مع التأكيد انه سيرد بقسوة في حال عدم تنفيذ القوات النظامية وقف النار، بحسب ما اكد رئيس المجلس العسكري الاعلى لهذا الجيش العميد مصطفى الشيخ.
وقال الشيخ لوكالة فرانس برس "نحن ملتزمون بوقف النار اعتبارا من صباح الجمعة اذا التزم النظام بذلك، لكن اذا اطلقت رصاصة واحدة، سنرد بمئة".
وأضاف إن هذا القرار يلزم "المقاتلين الخاضعين للمجلس العسكري الأعلى وعددهم لا بأس به، إلا أن هناك فصائل مسلحة أخرى تتبع قيادات أخرى".
وقال الشيخ 'للأسف لا توجد قيادة موحدة حقيقية للمقاتلين المعارضين للنظام في سورية'.
وكانت جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة أعلنت الأربعاء في بيان نشر على مواقع الكترونية رفضها الالتزام بالهدنة.
وأعلن الإبراهيمي الأربعاء انه حصل على موافقة السلطات السورية و"معظم مسئولي" المعارضة المسلحة الذين تمكن من الاتصال بهم على هدنة لمناسبة عيد الأضحى الذي يحتفل به في سورية على مدى أربعة أيام ابتداء من الجمعة.
في نيويورك، أعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس ان المنظمة الدولية "تأمل بصدق" في صمود الهدنة التي أعلن الطرفان المتنازعان في سورية التزامها لكنها غير واثقة بذلك.
وقال نيسيركي أن "العالم ينتظر ماذا سيحصل صباح الجمعة'، موعد بدء تنفيذ الهدنة، مضيفا 'نأمل بصدق أن يتوقف إطلاق النار". مواد متعلقة: 1. روسيا ترحب بوقف العمليات القتالية في سوريا 2. مصر ترحب بالهدنة في سوريا 3. إيران ترحب بوقف إطلاق النار في سوريا