القدس المحتلة: كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن أن شهيد الغارة الإسرائيلية التى وقعت فجر الاربعاء هو إسماعيل الأسمر (34 عاما) احد قادتها الميدانيين من مدينة رفح. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السرايا ،في بيان صحفي اليوم الاربعاء ،أن جريمة الاغتيال لن تمر دون عقاب ، وان الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه. ونعت سرايا القدس الشهيد الأسمر، مؤكدة أنه مسئول الإعداد والتجهيز في مدينة رفح، وأنه استشهد في قصف إسرائيلي. واسشتهد الاسمر فى غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على سيارة مدنية من نوع "هيونداي ميتسوبيشي" في منطقة تل السلطان، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وذلك غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتحول الشهيد إلى أشلاء ممزقة من شدة الانفجار، كما أصيب في الحادث فلسطينيان من المارة بجراح طفيفة إلى متوسطة. ورد على عملية الاغتيال ، قالت سرايا القدس انها قصفت صباح اليوم عدة مواقع إسرائيلية (كيسوفيم وموقع الكاميرا وموقع المخابرات). وأضافت ان مجموعة من سرايا القدس نجت من استهداف طائرات اسرئيلية لهم بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة مؤكدة أنها ستتعامل مع العدو الإسرائيلي باللغة التي يفهمها جيدا وهي لغة الدم ولن نصمت عن جرائمه التي يرتكبها دوما بحق شعبنا. ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أنها لن تصمت إزاء الاستفزازات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته وخرقها للتهدئة فجر اليوم. ومن جهتها ،أكدت الحكومة المقالة في معرض تعقيبها على جريمة اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس إسماعيل الأسمر أنها "لن تقبل بمعادلة القتل في ظل التهدئة التي من شروطها التبادلية". وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو "نحن حريصون على وقف العدوان على شعبنا وتجنبيه الدماء، ولكن في الوقت نفسه لا نقبل أبدا بمعادلة القتل في ظل التهدئة التي من شروطها التبادلية". وأكد النونو أن الحكومة بغزة ستجري اتصالات عاجلة مع جميع الوسطاء لإطلاعهم على أخر المستجدات وخرق الاحتلال للتهدئة. وكانت الفصائل الفلسطينية اتفقت أول أمس على الالتزام بتهدئة ما التزم الاحتلال بها، وذلك بعد موجة تصعيد أعقبت عمليات إيلات. وفي سياق متصل، اغارت طائرات الاحتلال الاسرائيلى صباح اليوم على منطقة "البركة" بدير البلح وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية انه اصيب فى الغارة شابان بجراح. كما تعرضت فجر اليوم قوارب الصيادين برفح وخانيونس وغزة والوسطى لإطلاق نار كثيف أطلقته زوارق الاحتلال الإسرائيلي.