قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن تنفيذ عملية داخل العمق الإسرائيلي يحتاج إلى إعداد وجهد، مؤكدة أن المقاومة في حالة إعداد متواصل. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم أمام معبر رفح جنوب القطاع في الذكرى الأولى لصفقة تبادل الأسرى، إن كتائب القسام تنسق مع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية للرد الموجع على أي تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة واعتبر التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن عدوان على القطاع تدلل على الفشل تجاه القطاع.
وأضاف أن كتائب القسام ومعها فصائل المقاومة هى التي تحدد خياراتها في الرد على الاحتلال في الوقت المناسب.
وردا على ما أعلنته الصحف الإسرائيلية عن امتلاك القسام لصاروخ مضاد للطائرات استخدمته خلال التصعيد الأخير، قال أبو عبيده "لا تعليق لديه في هذا الأمر".
وقال إن أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي لن تمر دون الإفراج عن الأسرى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في صفقة التبادل التى تسميها حماس "وفاء الأحرار، مشيرا إلى أن بوابات السجون التي فتحت في "وفاء الأحرار" لن تغلق بعد ذلك، وإن اطلاق الأسرى على رأس سلم أولويات كتائب القسام.
وتابع "لا نحمل هذه القضية شعارا وخطابا فحسب، بل إن كتائب القسام مهرت هذا الهدف بدماء خيرة قادتها"، وأضاف أن "عملية الوهم المتبدد "أسر شاليط" وما تبعها وصولا لإنجاز الصفقة كانت علامة فارقة في تاريخ المقاومة ضد الاحتلال، وحماس وكتائب القسام قدمت خلال التفاوض نموذجا للمفاوض المقتدر الذي يضع الهم الوطني نصب عينيه.
وقال أبو عبيده الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن من أهم ما أثبتته هذه العملية أن نظرية الجندي الإسرائيلي الآمن والمحصن قد تبددت وإلى الأبد، فجنود العدو يمكن أن يكونوا في أي وقت قتلى أو جرحى أو معتقلين أو معاقين، والمقاومة تمتلك المبادرة وتستطيع أن تحدد خياراتها وجنود الاحتلال عاجزون أمام المقاومة.
ومن جانب آخر نشرت كتائب القسام عناصرها منذ صباح اليوم في شوارع مدينة غزة حاملين مختلف أنواع الأسلحة كما قامت عناصر أخرى بجولة على سيارات وجيبات عسكرية في الشوارع الرئيسة.
ووصفت لجان المقاومة الشعبية (إحدى الفصائل التي شاركت في عملية خطف شاليط) الصفقة بالانتصار المبارك وشكلت بداية لمرحلة جديدة في تعامل المقاومة مع ملف الأسرى.
وقال الناطق الإعلامي للجان المقاومة "أبو مجاهد" إن ملف الأسرى أصبح عنوانا للمقاومة، مؤكدا أن الطريق لحرية الأسرى يتم عبر عمليات أسر جنود إسرائيليين والمقاومة لن تقف عاجزة عن ذلك.
ومن جهتها، اعتبرت حركة المجاهدين الصفقة بأنها سابقة جهادية لن تكون الأخيرة، مشددة على ضرورة تحرير الأسرى واستمرار الجهاد والمقاومة حتى التحرير، فيما دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة حماس بالكشف عن بنود تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى بالكامل، خاصة بعد استمرار الاحتلال في عمليات اعتقال المحررين في الصفقة بالضفة الغربية.
وفى مثل هذا اليوم قبل عام تم إتمام صفقة التبادل برعاية مصرية وأفرج بمقتضاها عن 1027 أسيرا وأسيرة من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. مواد متعلقة: 1. كتائب القسام : العمل المشترك أوصل رسالة قوية للعدو 2. سلاح الجو الإسرائيلي يقصف موقعا تابعا لكتائب القسام 3. غدا.. كتائب القسام تعرض فيلما تسجيليا لعملية أسر شاليط