القدس المحتلة: أشارت تقديرات سلاح الجو الإسرائيلي إلى أنه من المتوقع أن تسقط عشرات الصواريخ من طراز "أرض – أرض" على كل قاعدة من قواعد سلاح الجو في الحرب القادمة. وذكرت صحيفة " القدس" الفلسطينية ان هذه التقديرات جاءت في إطار دراسة قامت بها "شعبة دراسة أداء سلاح الجو"، وذلك في إطار الاستعدادات لوقوع هجمات على قواعد سلاح الجو. وتشير تقديرات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية إلى انه وبشكل مواز لتسلح حزب الله وسوريا بعشرات آلاف الصواريخ، فإن قسما من هذه الصواريخ قادر على ضرب أهداف في مركز البلاد، علاوة على تطوير مستوى الدقة بشكل كبير. وتدعي التقديرات الإسرائيلية أنه في حال نشوب الحرب في الشمال، فإن سوريا وحزب الله، وربما حركة حماس وإيران أيضا، سوف يحاولون ضرب أهداف عسكرية عينية، مثل قواعد سلاح الجو، إلى جانب ضرب مراكز سكانية. وجاء أن شعبة دراسة أداء سلاح الجو، التي تتلخص وظيفتها باستخلاص التقديرات ذات الصلة نتائج هجمات سلاح الجو، قامت بإجراء دراسة شاملة لفحص مدى إمكانية قصف قواعد سلاح الجو بالصواريخ في الحرب القادمة. ويتضح من نتائج الدراسة أنه خلال الحرب القادمة فمن المتوقع أن يتم قصف كافة القواعد العسكرية في الشمال والمركز بعشرات الصواريخ. كما من المتوقع قصف المناطق المحيطة بالقواعد بعدد كبير من الصواريخ أيضا، الأمر الذي من شأنه المس بالنشاطات الجارية للقواعد. وأشارت صحيفة " هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الخيار المفضل في سلاح الجو الإسرائيلي هو الحفاظ على تواصل النشاط العسكري في القاعدة حتى لو تعرضت لقصف بعشرات الصواريخ ولحقت أضرار بها. وبحسب التقديرات في سلاح الجو، حتى لو أصيبت جراء ذلك المخازن التي تتواجد فيها الطائرات أو مسارات التحليق، فلن يتم المس بالقدرة العسكرية لهذه القواعد في حال كانت جميع الطواقم جاهزة ضمن خطة طوارئ موضوعة سلفاً. وقالت "هآرتس" إن الحديث يدور عن انقلاب نفسي لدى جنود سلاح الجو الذين اعتادوا خلال السنين الماضية أن غالبية منشآتهم موجودة في عمق الجبهة الداخلية ولا تتعرض للخطر. وأضافت المصادر ذاتها أن سلاح الجو ينفذ اليوم خطة لإعداد آلاف الجنود ذهنيا في القواعد العسكرية، لتدريبهم على مواصلة العمل حتى في أجواء القصف. وأشارت المصادر إلى وسيلة أخرى تهدف إلى حماية قواعد سلاح الجو، وهي ما يسمى ب"القبة الحديدية"، حيث من المقرر أن يتسلم الجيش البطارية الأولى في الصيف القريب. ورغم أنه جرى تطويرها لصد الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، إلا أنه سيتم استخدامها لحماية قواعد الجيش. يذكر أن سلاح الجو هو الوحيد الذي يسكن ضباطه في الخدمة الدائمة وعائلاتهم في قواعد السلاح وفي حال تعرض هذه القواعد لهجمات صاروخية، فإنه ينبغي إعداد خطة لإخلاء العائلات، ذلك أن وجود العائلات في القاعدة العسكرية سيعرقل عمل وأداء الطيارين والضباط ويمنعهم من التركيز في مهماتهم العسكرية.