أكد الدكتور حسن نافعة المحلل السياسي أن ما حدث في مساء يوم الجمعة من أعمال شغب أثناء مليونية "كشف الحساب" هي حالة من الارتباك و الفوضى تسود النظام الحاكم و القوي المعارضة في الوقت ذاته، و قال : " ما جرى في ميدان التحرير مساء الجمعة يدل على وجود حالة من الارتباك والفوضى تسود صفوف مؤسسات الحكم مثلما تسود صفوف قوى المعارضة في الوقت ذاته". وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): " لم يعد بمقدور أحد أن يعرف بالضبط من يمارس الحكم ومن يلعب دور المعارضة؟" و تساءل: "ما هي بالضبط حدود وقضايا الاتفاق والاختلاف بين الطرفين؟؟".
و وصف نافعة ما حدث يوم الجمعة بميدان التحرير ب"الكارثة" التي أظهرت حالة من الارتباك لدي صناع القرار سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.
كما شبه نافعة قرار إقالة النائب العام بقرار عودة مجلس الشعب المنحل، مؤكدا أن هناك خلل قائم و قال: " قرار إقالة النائب العام أعاد للذاكرة قرار عودة مجلس الشعب المنحل وأكد أن الخلل القائم و أن الرئاسة لم تتحول بعد إلى مؤسسة حقيقية".
و أضاف : " الطريقة التى تعامل بها حزب الحرية والعدالة مع المظاهرات الأخيرة أثبتت أنه لم يتحول بعد إلى حزب حقيقي، ناهيك عن أن يكون حزبا حاكما".
و نصح نافعة حزب الحرية و العدالة و القوي السياسية الأخرى، قائلا: " ما لم تتخذ إجراءات جادة لتجسيير فجوة عدم الثقة القائمة بين مختلف أطراف العملية السياسية فسوف تتفاقم الأمور وربما تتطور إلى ما لا تحمد عقباه".
يذكر أن يوم الجمعة الماضية قد شهدت أحداث عنيفة و اشتباكات بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي و معارضيه أثناء مليونية "كشف الحساب"، و قد أسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة أكثر من 150 شخص و حرق العديد من الأتوبيسات الخاصة لجماعة الأخوان المسلمين. مواد متعلقة: 1. نافعة: "مصر عبد الناصر" حققت قفزات هائلة في الاقتصاد والصناعة وأتوقع من مرسي ممارسة الحكم بأسلوب "مختلف" 2. نافعة: أصوات صباحي غير قابلة للتنظيم تحت قيادته 3. حسن نافعة ل«محيط»: موقعة الجمل كانت نوعا من الوهم