أكد الدكتور "حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن ما جرى فى ميدان التحرير أول أمس الجمعة يدل على وجود حالة من الارتباك والفوضى تسود صفوف مؤسسات الحكم مثلما تسود صفوف قوى المعارضة فى الوقت ذاته – على حد تعبيره -، مشيرا إلى تعامل حزب الحرية مع الوضع يثبت أنه لم يتحول إلى حزب حقيقي. قال نافعة فى تغريدة له على "تويتر" اليوم الأحد: "تكشف الكارثة التى وقعت فى ميدان التحرير مساء الجمعة الماضى عن حالة من الارتباك الشامل فى عملية صنع القرار الرسمية وغير الرسمية". وشبه نافعة قرار إقالة النائب العام بقرار عودة مجلس الشعب قائلا: "قرار إقالة النائب العام أعاد للذاكرة قرار عودة مجلس الشعب المنحل وأكد أن الخلل القائم بنيوى وأن الرئاسة لم تتحول بعد إلى مؤسسة حقيقية". وأشار نافعة إلى أن الطريقة التى يتعامل بها حزب الحرية والعدالة مع الوضع الراهن تدل على أنه ليس حزبا حاكما حقيقياً، قائلاً: "الطريقة التى تعامل بها حزب الحرية والعدالة مع المظاهرات الأخيرة أثبتت أنه لم يتحول بعد إلى حزب حقيقى، ناهيك عن أن يكون حزبا حاكما، فلم يعد بمقدور أحد أن يعرف بالضبط من يمارس الحكم ومن يلعب دور المعارضة؟ وما هى بالضبط حدود وقضايا الاتفاق والاختلاف بين الطرفين".