دعت الكاتبة والمترجمة فاطمة ناعوت إلى وضع آلية واضحة لعملية الترجمة في مصر، خصوصا للأعمال الأدبية كي يتمكن المترجمون من مواكبة الأدب العالمي في مختلف أرجاء المعمورة. وقالت ناعوت: إنها لم تقرأ أي شيء للأديب الصيني مويان الحائز على جائزة نوبل للأدب هذا العام.
واعتبرت أن هناك فقرا في الترجمات الخاصة بالأعمال الأدبية في مصر، لكن المهتمين بالترجمة يبذلون جهدا كبيرا في هذا الصدد، إذ أن المؤسسات القائمة على هذا الأمر في العالم العربي كله ما زالت ضعيفة والدول لا تمولها كما ينبغي.
وأشارت ناعوت إلى أن مصر لديها ثلاثة منابر ضخمة للترجمة، أولها المركز القومي للترجمة، وبعض السلاسل في الهيئة العامة للكتاب، وكذلك هيئة قصور الثقافة، وهى منابر يصدر عنها ترجمات كثيرة وتقوم بجهد ضخم لإخراج ترجمات رفيعة تليق بالقارئ، لكن يبقى أنها لا تحصل على الدعم الكافي من الدولة لذلك نجد الترجمات قليلة جدا.
كما رأت أن الدولة لا تهتم بالثقافة عموما والإبداع خصوصا والترجمات بشكل شديد الخصوصية، مشيرة إلى أن الاحتفال بيوم المترجم هذا الشهر سيكون مناسبة جيدة لمناقشة هذا الأمر.
وانتقدت ناعوت العشوائية في اختيار الجهات المختصة للأعمال التي ستترجم، إذ يقتصر الأمر على أن يقوم المترجم بترجمة إبداع الكتاب الذين يعشق أدبهم، لكن لا آلية تنظيمية لهذا الأمر.
واقترحت أن يتبنى المجلس الأعلى للثقافة آلية للترجمة، من خلال التركيز كل عام على ترجمة إبداع دولة محددة، فمثلا يمكن إعلان مشروع قومي لترجمة الأدب الصيني أو أدب أمريكا اللاتينية أو الإبداع الأسباني أو الكوري، وبذلك بعد عدة أعوام سنجد في جعبتنا كما هائلا من ترجمات الإبداع العالمي لا يتوقف عن حد الأدب الغربي فقط.
ودعت ناعوت إلى البدء أولا بإصلاح منظومة التعليم، كي تنتقل من النقل إلى العقل مثلما دعا ابن رشد منذ قرون طويلة، وقالت: "نحن في حاجة إلى ثورة في التعليم أولا". مواد متعلقة: 1. فاطمة ناعوت: مرسي يفسر «القرآن» على مزاجه - فيديو 2. «ناعوت»: المرشد يتعامل مع مصر ك"قطع الشطرنج" 3. ناعوت: «كرسي» مرسي أهم من دماء المصريين