أعربت الكاتبة والمترجمة همت لاشين، مدير معهد كونفوشيوس بجامعة دبي، عن فرحتها بفوز الكاتب الصيني مويان، بجائزة نوبل للآداب هذا العام، وقالت: "علينا أن نرفع أولا القبعة، ونصفق للصين ولأديبها مويان، فهو نموذج رائع للأدب الصيني ذات التاريخ العريق، الممتد لآلاف السنين".
وأضافت لاشين أنه، لا عجب أن تصل روايات مويان وأشهرها "الضفدعة" إلى العالمية، منوهة إلى أنها تعتزم ترجمة رواية مويان "الضفدعة" إلى العربية بشكل ثنائي، مع الدكتورة أميمة غانم زيدان، أستاذ اللغة الصينية بكلية الألسن.
وأوضحت أن أهم ما يميز روايات مويان أنها مزيج من الواقع والتراث الصيني القديم، لافتة إلى أن اسم مويان يعني "الصمت"، وهي صفة ملتصقة بالصينين، فهم يعملون ويبدعون في صمت.
كما أوضحت أن مويان كسر قاعدة الصمت، وهو ما تميز به روايته "الضفدعة"، التي صدرت عام 2009، لافتة إلى أنه لا نجد في تلك الرواية أي نوع من أنواع الصمت، بل إن الكاتب جسد فيها صرخة مؤلمة تنتقد سياسة الطفل الواحد في الصين، من خلال البطلة القابلة التي تجهض السيدات، تحمسًا وتأييدًا لسياسة الدولة في مجال تنظيم الاسرة.
وتمنت لاشين أن يلقي الأدب الصيني الصدى الطيب في الأوساط العربية والمصرية، خاصة الاهتمام بترجماته، التي وصفتها بالشحيحة جدًا، مقارنة مع ترجمات الثقافات الأخرى؛ كالإنجليزية، والفرنسية، وتابعت: "آن الأوان للاتجاه للأدب الصيني بقوة، للتعرف على الثقافة الصينية بكل أشكالها".
وأشارت إلى أن أشهر أعمال مويان هي رواية "الذرة الرفيعة الحمراء"، التي تحولت إلى فيلم سينيمائي، والرواية تنتقد العديد من سياسات الصين، والمصاعب التى تحملها المزارعون الصينيون في بداية الحكم الشيوعي الصيني.
واختُتمت لاشين حديثها قائلة: "إن مويان كان محقًا في قوله، أعتقد أن الكتاب يكتبون بوازع من ضمائرهم، يكتبون لقرائهم الحقيقيين لأرواحهم ، ولا أحد يكتب من أجل الفوز بجوائز"، وقالت:"بالفعل مويان لم يفكر في نوبل، بل كتب بإخلاص عن بلاده، فنال أرفع جائزة أدبية، دون أن يلهث خلفها كما يفعل البعض".