قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الأربعاء أن المجلس سيعيد هيكلة نفسه في قطر الأسبوع المقبل للسعي إلى قوة دافعة جديدة بعد أشهر من الانتقادات بأن به انقسامات شديدة ويسيطر عليه الإسلاميون.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سيدا، الذي كان يتحدث في باريس ، أن إعادة تنظيم المجلس ستسبق محادثات أزمة في العاصمة القطرية الدوحة مع معارضين آخرين للرئيس السوري بشار الأسد بهدف تشكيل حكومة انتقالية سورية.
وقال سيدا للصحفيين بعدما وجه إليه أعضاء بالبرلمان الفرنسي أسئلة "نريد ان نشكل هذه الحكومة بأسرع ما يمكن لكن السرعة لا تعني التسرع.
"هناك حاجة ملحة لكن اذا لم نتشاور بشكل صحيح مع القوى المعارضة الرئيسية على الأرض فستكون لدينا ساعتها حكومة ضعيفة لا نريدها".
وقال سيدا الذي من المقرر أن يستقيل من منصبه الأسبوع المقبل أن الخطوة الأولى ستتمثل في تشكيل جمعية عامة للمجلس الوطني السوري بين 15 و 17 ديسمبر/ كانون الأول لانتخاب قيادة جديدة وزيادة عدد الأعضاء من النساء والشبان.
وسيدرج في عضويته أيضا 20 جماعة جديدة بينها لجان التنسيق المحلية وجماعات رجال الأعمال وجماعات اصغر تمثل الأكراد والتركمان والمسيحيين السوريين.
وأعاد سيدا الذي يصف نفسه بأنه علماني التأكيد على أن المجلس الوطني السوري يؤيد ان تكون سوريا دولة علمانية ديمقراطية تحترم حقوق الأقليات وتمنح صلاحيات للسلطات المحلية بعيدا عن الحكومة المركزية في دمشق.
وشكل المجلس الوطني السوري في اسطنبول العام الماضي كمنظمة تنضوي تحتها الجماعات المعارضة بهدف توجيه التحول الديمقراطي اذا سقط الأسد لكن البعض يتهم المجلس بهيمنة الإسلاميين عليه.
وتشمل المعارضة السورية المتفاوتة في انتماءاتها أغلبية عربية وأقلية كردية واغلبية من السنة وافراد من الأقليات وإسلاميين وعلمانيين وساسة في المنفى.
مواد متعلقة: 1. سيدا: النزاع في سوريا يزيد التطرف بالدول المجاورة 2. سيدا: اقتربنا من هيكلة "الوطني" 3. سيدا: الأسد يريد نشر الأزمة السورية في دول الجوار