قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن المجلس سيتوسع ليضم مزيدا من الجماعات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في إطار عملية إعادة تنظيم تهدف لجعله أكثر تمثيلا وتأثيرا. واضاف سيدا، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" للأنباء خلال اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم ،إن التغييرات ستشمل زيادة عدد النشطاء الذين سينتخبون من يخلفه.
وجاءت تعليقات سيدا ردا على انتقادات وجهتها المعارضة البارزة بسمة قضماني التي استقالت من المجلس يوم الثلاثاء قائلة إن المجلس منقسم وغير قادر على مواجهة تحدي توحيد المعارضة.
وقال سيدا "أحيانا لا تسير الأمور كما يريد المرء.. لكننا نحاول تحسين الوضع من خلال إعادة هيكلة المجلس الوطني".
وأضاف "سيكون أكبر وسيزيد عدد الجماعات (التي تنضوي تحت لوائه) ... سيكون أكثر تمثيلا".
وقال سيدا، الذي سيسافر قريبا لمدريد لإجراء محادثات مع وزير الخارجية خوسيه مانويل جارسيا مارجالو وبعد ذلك إلى برلين لحضور مؤتمر ، إن المجلس الوطني سيختار زعيمه القادم من خلال تصويت يشمل جمعيته العامة بالكامل بدلا من تعيينه من خلال أعضاء الأمانة العامة فقط.
وأضاف سيدا وهو أستاذ كردي سوري يعيش في السويد منذ 18 عاما "لسنا سلبيين.. نعمل طوال الوقت. المشكلة هي انه لا يمكن للمرء أن ينجح في عمل كل شيء".
ويقود سيدا المجلس لثلاثة أشهر ولن يسعى لفترة أخرى.
وأوضح "نتحاور مع جماعات شتى على الأرض .. مع الجيش وجماعات شبابية وجماعات أخرى بالمعارضة".
وقال سيدا إن المجلس الوطني يؤيد سوريا ديمقراطية علمانية تحترم فيها حقوق الأقليات تتمتع فيها السلطات المحلية بصلاحيات بعيدا عن المركز في دمشق.
وأضاف أن هذا الهدف سيتحقق بتشكيل حكومة انتقالية يلعب فيها المجلس الوطني دورا.
وتوقع سيدا سقوط الأسد خلال بضعة شهور وقال إنه ينبغي أن يحاكم في نهاية المطاف في سوريا أو في لاهاي على ما وصفها بجرائم في حق الإنسانية.
وتحرص الدول الغربية والعربية التي دعت الأسد للتنحي على تحسين التعاون بين من يحاولون الإطاحة به بما فيهم المجلس الوطني السوري الذي يتخذ من اسطنبول مقرا.
وتنشب خلافات أحيانا بين جماعات المعارضة السياسية داخل المجلس الوطني السوري وأغلبها في المنفى ولم تتفق دائما مع المقاتلين المعارضين داخل سوريا مثل الجيش السوري الحر الذي يقوده ضباط منشقون عن الجيش.
وتضم المعارضة للأسد الأغلبية العرب والأقلية الأكراد والأغلبية السنية وأفراد من طوائف الأقليات والإسلاميين والعلمانيين وسياسيين في المنفى وآخرين بقوا في سوريا أو عادوا إليها من أجل القتال.
مواد متعلقة: 1. سيدا: على أوباما التحرك حيال سوريا دون التطلع لانتخابه 2. سيدا : الإعلان عن الحكومة الانتقالية يحتاج الي مشاورات موسعة 3. سيدا: موافقة "الأممالمتحدة" على القرار العربي أفقد نظام "الأسد" شرعيته