كشف مسئول أمريكي ان وزارة الخارجية رفضت الاستجابة لطلب زيادة الدعم الأمني للأمريكيين العاملين في ليبيا بعد سلسلة من حوادث عنف خطيرة في بنغازي بداية العام، وذلك بحسب ما كشفت عنه وثائق لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي. ونقل راديو "سوا" اليوم الاربعاء عن المسئول الذي لم يكشف عن هويته، توقعه بأن تسأل اللجنة عن استعانة المكتب بالمزيد من أفراد أمن محليين وعدد أقل من الأمريكيين، مشيراً إلى أن القنصلية كانت تخضع عادة لحراسة فرد أو اثنين من الأميركيين وأربعة مسلحين ليبيين من ميليشيا مقاتلة سابقة هي لواء 17 فبراير.
وأضاف المسئول، أن أعضاء الكونجرس أشاروا إلى أن عدد الأفراد والبنية الأساسية والمستلزمات في القنصلية لم تكن كافية وأن المكتب المعني بأمن الدبلوماسيين لم يعط المخاطر حق قدرها.
وتابع المسئول :"إن الليبيين كانوا مشاركين بقوة في أمن القنصلية وكانت لديهم أوامر بطلب دعم لدى حدوث أي طاريء غير أن بعض الحراس المحليين الذين تم توظيفهم عبر شركة متعاقدة مع وزارة الخارجية الأمريكية هي شركة "بلو ماونتن غروب" لم تكن لديهم أي أسلحة عند وقوع الهجوم حيث كانوا يقومون بأعمال روتينية مثل تفتيش زائري الفيلا المستأجرة التي استخدمت كمقر مؤقت للبعثة الأميركية في بنغازي".
يذكر أن مكتب أمن الدبلوماسيين كان قد خضع للتدقيق أكثر من مرة تاريخياً فقد استقال مدير المكتب عام 2007 على خلفية أزمة شركات الأمن الخاصة في العراق ومن بينها "بلاك ووتر". مواد متعلقة: 1. كلينتون تتعهد بكشف حقيقة الظروف الامنية قبل هجوم بنغازي 2. اتهام لأوباما بتعمد التغطية على التقصير الأمني ببنغازي 3. واشنطن: الاستخبارات لم تتلق أي إنذار قبل هجوم بنغازي