رويترز: اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة المخابرات العسكرية الرواندية اليوم الاثنين بالقيام بعمليات تعذيب واعتقال غير قانوني واختفاء قسري لمدنيين. وأضافت المنظمة في تقرير أن أفراد إدارة بالمخابرات العسكرية الرواندية تسمى جي 2 قاموا بتعذيب مدنيين بالصدمات الكهربائية والضرب لانتزاع اعترافات منهم, وقالت أن جي 2 احتجزت أيضا مدنيين في معتقلات عسكرية دون اتهامات أو محاكمات لأشهر بشكل مستمر, وقالت وزارة العدل الرواندية أمس الأحد انه على الرغم من حدوث عمليات احتجاز غير قانوني فان هذه الانتهاكات تنظرها المحاكم.
وقال البيان "أن تلك (الانتهاكات) حدثت نتيجة حماس مفرط من جانب أفراد داخل أجهزة الأمن وتم التعامل معها من خلال المحاكم التي وضعت على الفور إجراءات تصحيحية", وقال تقرير منظمة العفو أن رواندا لم تعالج بشكل مباشر ادعاءات التعذيب التي وردت بشكل مفصل في تقرير المنظمة ولكن الوزارة قالت أن تقارير التعذيب "يتم التحقيق فيها من خلال قنوات معترف بها ويتم التعامل معها بأقصى جدية."
وقال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش في الشهر الماضي أن رواندا دعمت تمردا في الكونجو المجاورة حيث ارتكب متمردو جماعة ام 23 جرائم حرب على نطاق واسع من بينها عشرات من جرائم الاغتصاب والقتل.
ونفت رواندا مرارا التورط مع جماعة أم 23 ولكن كثيرين من المانحين الغربيين علقوا المساعدات بعد ان خلص تقرير للأمم المتحدة أن مسئولين روانديين زودوا المتمردين بالسلاح، ودعت منظمة العفو الدولية أيضا المانحين إلى تعليق تمويل قوات الأمن الرواندية.
وقالت منظمة العفو أنها فيما بين مارس آذار 2010 ويونيو حزيران 2012 وثقت 45 حالة اعتقال غير قانوني و 18 ادعاء بالتعرض لتعذيب أو سوء معاملة في معسكر للجيش وفي منازل أمنة في كيجالي.
وقال رجال كثيرون ممن التقت بهم منظمة العفو أنهم اعتقلوا بعد وقوع هجمات بالقنابل اليدوية في كيجالي في مارس آذار 2010 وخلال الاستعداد لانتخابات الرئاسة في أغسطس 2010 وهي الانتخابات التي فاز فيها الرئيس بول كاجامي بنسبة 93 في المائة من الأصوات, ووجهت فيما بعد لكثيرين ممن اعتقلوا تهمة تهديد الأمن العام. مواد متعلقة: 1. "العفو الدولية" تتهم قوات جنوب السودان بارتكاب أعمال عنف 2. الرئاسة تبحث ملاحظات «العفو الدولية» 3. العفو الدولية تطلب من شاكيرا وريانا الضغط على أذربيجان