كينشاسا (رويترز) - قالت جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الجمعة إنها تريد تعزيز تفويض مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد حتى تتمكن من القضاء على الجماعات المتمردة في شرق البلاد وفق ما دعا إليه زعماء اقليميون يسعون لإنهاء الصراع. جاء ذلك بعدما انضمت بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة وهولندا كمانحين خفضوا أو علقوا المساعدات لرواندا عقب تقرير للأمم المتحدة قال إن كيجالي تدعم متمردين في القتال الذي شرد 470 ألفا منذ ابريل نيسان. وفي إطار جهود نزع التوتر بين كينشاسا وكيجالي توسط زعماء بالمنطقة في اتفاق لإنشاء "قوة محايدة" لمواجهة الجماعات المتمردة في الكونجو. ولم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن الخطة لكن القوة ستستهدف نظريا كل المتمردين بمن فيهم متمردو إم23 المناهضون لكينشاسا ومقاتلو جماعة إف.دي.إل.آر من الهوتو الروانديين الذين تقول كيجالي إنهم يشكلون تهديدا لها. وجاء القتال في اقليم كيفو الشمالي بعد ثلاث سنوات من تحسن عام في العلاقات بين الكونجو وجارتها رواندا التي تقول إن التحركات العسكرية السابقة في الكونجو كانت مبررة بسبب التهديد الذي يشكله المتمردون الهوتو الروانديون الذين يتخذون من الكونجو قاعدة لهم منذ عمليات إبادة وقعت في 1994. وقال لامبرت ميندي المتحدث باسم حكومة الكونجو "نعلم جيدا أننا إذا بدأنا من الصفر فسيستغرق الأمر وقتا طويلا .. ولهذا نقترح ان يكون الحل هو تغيير أجزاء من مهمة الأممالمتحدة." واضاف قائلا "نعتقد أن هذا سيؤتي اثره لأننا حصلنا على دعم من الجميع (في الاتحاد الافريقي) في اديس ابابا ونشاهد الضغط الذي يمارسه على رواندا حلفاؤها" في إشارة إلى قيام المانحين لكيجالي بقطع مساعداتهم. وللأمم المتحدة بالفعل أكثر من 17 ألف جندي في الكونجو في إطار مهمتها لحفظ السلام لكن كاهل القوة ينوء بالاعباء في بلد واسع وتكافح لإنجاز التفويض الممنوح لها لحماية المدنيين. ودائما ما تدعم طائرات هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة قوات حكومية ضعيفة التسليح لكن حتى هذه القوة النارية فشلت في منع المتمردين من السيطرة على بضع بلدات هذا الاسبوع. ومن المقرر أن يجتمع زعماء اقليميون في اوغندا الشهر القادم لبحث الخطة لكن دبلوماسيا غربيا في كينشاسا قال إن التفاصيل لاتزال شحيحة. وأجبرت اشتباكات على مدى ايام إلى الشمال من جوما عاصمة اقليم كيفو الشمالي هذا الاسبوع آلافا آخرين على النزوح عن منازلهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن موظفيها في الكونجو الذين يساعدون اللاجئين في رواندا واوغندا يتلقون تقارير منتظمة عن انتهاكات واسعة النطاق تشمل القتل العشوائي والاغتصاب والتعذيب والعنف العرقي. وأصدرت لويز موشيكيوابو وزيرة الخارجية الرواندية رفضا جديدا للاتهامات التي وردت في تقرير الأممالمتحدة عن دعم المتمردين في الكونجو وقالت إنها حملة إعلامية وسياسية منسقة ضد كيجالي.