رام الله: أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ، وحث إسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بما فيها النمو الطبيعي. وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله ، إنه سيشارك في القمة العربية ويتطلع لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم الجهود الفلسطينية للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح أن الأممالمتحدة ملتزمة بالعمل مع السلطة للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية خلال 24 شهراً وحل جميع القضايا الخلافية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتابع: "من أجل ذلك يجب أن تبدأ المفاوضات" ، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة ترحب بالمفاوضات غير المباشرة. وأكد على أن أرضية التفاوض ستكون على أساس القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل حتى حدود 1967 مجددا رفضه للاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعن مدينة القدس، قال كي مون: " القدس هي عاصمة لدولتين ومركز حضاري لجميع الأديان السماوية". وعبر عن قلقه بشأن الأسرى في سجون الاحتلال ، مشيراً إلى ضرورة إفراج إسرائيل عن جمع الأسرى ورفع الحصرا عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن مباحثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة تناولت ما جاء في بيان الرباعية الدولية الذي صدر أمس الجمعة بعد اجتماعها في موسكو وطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي. وأوضح أنه طلب من كي مون أن تتضمن قرارت الرباعية صيغة وآليات لتنفيذ توصيتها على الأرض. وقال فياض: " لابد من وجود سلطة أمنية فلسطينية في جميع الأراضي الفلسطينية". وذكر أن الأمين العام سيقوم بجولة في قطاع غزة للوقوف بنفسه على حجم معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي مطالبا إسرائيل بفتح الطريق أمام إعادة إعماره. وكان فياض استقبل ظهر اليوم كي مون في مدينة رام الله ، ورافق فياض كي مون في جولة تفقدية لشرح الواقع على الارض من على نقطة تدعى تل المصيون، تطل على جدار الفصل العنصري المقام حول المدينة وعلى معسكر عوفر الاسرائيلي. وقدم فياض شرحا مفصلا عن المكان الذي يعتبر نموذجا للتوسع الاستيطاني والعسكري ونموذجا لجدار الفصل العنصري الذي يفصل المناطق عن بعضها البعض في الضفة الغربية. وادلى كي مون تصريحات مقتضبة للصحفيين بهذه المناسبة قائلا "انني اطلعت على الوضع وعلى فرض القيود على الفلسطينيين ومصادرة الاراضي حيث تصعب الحياة في هذه الظروف حيث يواجه الفلسطينون صعوبات كبيرة لا بد من تذليلها". وقال المسؤول الدولي "اننا نود ان ننقل رسالة واضحة مفادها انه لا بد ان تكون هناك جهودا متواصلة لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بامن وامان الى جانب دولة اسرائيل ، وهنا نشدد ايضا انه لا بد من وقف بناء الوحدات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية ، وهذا ما ستفعله اللجنة الرباعية وهيئة الاممالمتحدة لتناقشه مع المسؤولين الاسرائيليين حيث ان البناء الاستيطاني يعقد الامور". يشار هنا الى ان كي مون وصل الاراضي الفلسطينية في زيارة تشمل ايضا قطاع غزة دون ان يلتقي بمسؤولي الحكومة المقالة ، وكان قبل ذلك قد شارك في اجتماع للجنة الرباعية الدولية انعقد في موسكو حيث طالب الاجتماع بتجميد كل النشاطات الاستيطانية .