أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء النشاط الاستيطاني الإسرائيلي اليوم السبت خلال جولة له في الضفة الغربية بصحبة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقال بان إن: "كافة الأنشطة الاستيطانية غير شرعية في أي مكان في الأرض المحتلة ويجب أن يتوقف". وكان الأمين العام يتحدث من مرتفعات أعلى مدينة رام الله وهو يرى بشكل كامل جدار الفصل ومركز اعتقال إسرائيلي ومستوطنة جيفات زئيف اليهودية، التي تضم نحو 11 ألف إسرائيلي. وأوضح بان أنه رأي بعينه المصاعب التي تواجه الفلسطينيين نتيجة للمستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي، مشددا على أنه "من الصعب العيش في ظل هذه الظروف". وأشار بان إلى أن المستوطنات الإسرائيلية تقوض جهود السلام وأعرب عن دعم لخطة رئيس الوزراء فياض لإقامة دولة فلسطينية خلال عامين، ودعا إسرائيل إلى تحسين حياة الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة. وقال: "جئت هنا لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، خاصة أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة"، داعيا إلى إعادة إعمار المناطق التي دمرت خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة العام الماضي. ومن المقرر أن يتوجه بان إلى غزة غدا الأحد للمرة الثانية منذ هجوم يناير 2009. وأعرب بان في رام الله عن دعم اللجنة الرباعية الدولية لخطة إقامة دولة فلسطينية "قابلة للحياة ومستقلة". ومن جانبه, رحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالبيان الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط ، والذي صدر في ختام اجتماعات اللجنة على المستوى الوزاري، في موسكو يوم الجمعة. وقال عريقات: "نطالب اللجنة الرباعية بأن تحول بياناتها إلى آليات تلزم إسرائيل على الأرض بتنفيذ التزاماتها، وخصوصا وقف الأنشطة الاستيطانية كافة في عموم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". ومن جانب أخر، أكد دانيل ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت أن مشاريع البناء الإسرائيلية في القدسالشرقية ستستمر. وردا على سؤال حول وجود أي خطة لتجميد محتمل في البناء الاستيطاني في القدسالشرقية، قال ايالون إن ذلك "لم يحدث خلال ال42 عاما الماضية". وينظر الفلسطينيون إلى القدسالشرقية باعتبارها عاصفة لدولتهم المستقبلية، لكنها تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عام 1967. وتسببت هذه الخطط في خلاف بين إسرائيل وواشنطن وتأجيل زيارة مزمعة لجورج ميتشل الممثل الأمريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح ايالون أن وسائل الإعلام استغلت الخلاف الدبلوماسي بين إسرائيل وواشنطن "لتعزيز مكانة وضع الولاياتالمتحدة كوسيط نزيه في المنطقة. هذا لم يضر بالتحالف التاريخي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة". ويتوقع أن يصل ميتشل إلى المنطقة غدا الأحد لإطلاق ما يسمى "بمحادثات التقارب" بين الجانبين. ومن المقرر أن يجتمع بان كي مون بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس في وقت لاحق من اليوم السبت.