قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده في قطاع غزة يوم 21 مارس/اذار لقد اتيت الى غزة لكي اعبر عن تضامني مع الشعب في القطاع. واضاف كي مون بهذا الصدد،"انا ازور قطاع غزة بعد 15 شهرا من زيارتي لها في المرة الماضية . ولقد اتيت الى هنا لكي اعبر عن تضامني مع الشعب في القطاع،الذي يعيش ظروفا صعبة للغاية بشكل يومي. وطالب الفلسطينيين بمزيد من الصبر والتحمل لتخطي هذه الصعاب. وقال "انهم يثبتون بطولتهم ويثبتون انهم اناس غير عاديين"، مضيفا قوله "لقد رايت اثناء تجولي في القطاع الكثير من الدمار وانه لشئ محبط بالنسبة لي ان ارى هذا الدمار الهائل وارى عدم القدرة على اعادة البناء". وواصل الامين العام للامم المتحدة قوله ان اسرائيل وافقت على اعادة بناء مشروع الاسكان في خان يونس وعدد من المشروعات الاخرى. وقال بهذا الصدد "انا سعيد ان انقل لكم ان الحكومة الاسرائيلية قد وافقت اخيرا على ان تقوم الاممالمتحدة باعادة بناء مشروع الاسكان في خان يونس والذي يشمل بناء حوالي 150 وحة سكنية ومطحنة للقمح ومنشات للصرف الصحي وغيرها من الخدمات.. وانا اعتقد انها خطوة جيدة ومرحب بها". واستطرد كلامه قائلا: "انا قلت للحكومة الاسرائيلية عدة مرات ان سياسة الحصار على قطاع غزة هي سياسة خاطئة وغير مفيدة لانها تسبب للفلسطينيين في القطاع الكثير من المصاعب وانها تشجع التهريب وتضعف المعتدلين وتشجع المتطرفين". وقال رسالتي للناس قطاع غزة هي الاتي "الاممالمتحدة ستقف الى جانبكم في هذه الظروف الصعبة ... الاونروا وبقية منظمات الاممالمتحدة ستتواصل في خدمتكم من اجل بناء حياة افضل ومن اجل تقديم الخدمات.. هذا التزام الاممالمتحدة والتزامي انا تجاهكم كوني امثل سكرتير عام للامم المتحدة. واضاف "انا اطالب كل سكان غزة بان يختاروا طريق عدم العنف والى الاسراع الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ". كما وطالب باتمام صفقة تبادل الاسرى بشكل فوري. وقال "اطالب الفلسطينيين باتمام صفقة تبادل الاسرى حيث انه من الممكن اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وايضا اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المعتقل في غزة جلعاد شاليط. وهذا الموضوع يجب ان يحل فورا". وذكر كي مون انه وصل الى المنطقة بعد ان حضر اجتماع الرباعية الدولية في موسكو التي قالت بانها تؤيد الوحدة الوطنية وانشاء دولة فلسطينية قابلة الحياة التي تستطيع ان تعيش الى جانب دولة اسرائيل بسلام. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى قطاع غزة صباح يوم 21 مارس/اذار، في اطار جولته الى منطقة الشرق الاوسط لبحث استئناف المفاوضات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل لاتفاق سلام بين الطرفين يعترف بدولة فلسطينية مستقلة في غضون عامين. وعشية وصوله الى غزة حث الامين العام للامم المتحدة خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز في القدس، الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة في اقرب وقت ممكن. واكد كي مون على ضرورة ضمان أمن إسرائيل خلال المفاوضات لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين. وقال آن الأوان ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب بسلام. وجدد كي مون دعوته لاسرائيل برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. وقال بان "سأتوجه إلى غزة تعبيرا عن تضامني مع محنة الشعب الفلسطيني هناك ولتأكيد احتياجه للمساعدة". وكان الامين العام إعتبر في ختام زيارته الى رام الله ولقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان الانشطة الإستيطانية الإسرائيلية غير شرعية ويجب ان تتوقف. كما اكد كي مون على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقال ان الإتفاق على الحل النهائي يجب ان يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.