رام الله: قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الأحد إن مبادرة السلام العربية مازالت مطروحة على المائدة، مشيراً إلى استعداد السلطة الفلسطينية لأي خيار عربي آخر. وفي حوار لقناة "العربية" الإخبارية ، قال أبو ردينة: "إن الزعماء العرب اتفقوا على إعطاء الجانب الأمريكي الفرصة التي طلبها لإجراء المفاوضات غير المباشرة والتي رهنها العرب بتجميد الاستيطان وخاصة بعد الإدانة الأمريكية والدولية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية". وأضاف أبو ردينة: "إن الرئيس عباس أكد على استعداد الفلسطينيين لأي خيار آخر تطرحه الدول العربية للوصول إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط والإعلان عن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية". وأوضح أبو ردينة أن الدول العربية اتفقت على أن مبادرة السلام العربية خيار استراتيجي مشيرا إلى أن المبادرة العربية لن تظل على الطاولة إلى الأبد وأن الجانب العربية لن يسمح لإسرائيل في استمرار المماطلة والمراوغة وهي لا تعترف بالحقوق الفلسطينية. إلى ذلك ، نفى أبو ردينة أمس السبت الأنباء التي ترددت عن أن الرئيس محمود عباس كان يرغب بمغادرة القمة العربية والعودة إلى أرض الوطن. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن أبو ردينة أوضح في تصريح للصحفيين في مدينة سرت الليبية على هامش الجلسة المسائية للقمة العربية في يومها الأول، أنه بناء على طلب الأشقاء في ليبيا جرى لقاء بعد ظهر اليوم بين الرئيس محمود عباس والعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، كما أن الرئيس عباس حضر حفل العشاء الذي دعاه القذافي إليه مساء اليوم. وقال: "إن حضور الرئيس أبو مازن (عباس) هو حضور للقمة العربية، وجرت العادة أن يلتقي الرئيس أبو مازن بنظرائه وزملائه من القادة والملوك والرؤساء العرب، واليوم (السبت) بعد الظهر طلب الجانب الليبي لقاء بين الرئيس عباس والأخ معمر القذافي ونحن مرتاحون لهذا اللقاء". وردا على سؤال حول صحة الأنباء التي ترددت عن رغبة الرئيس أبو مازن بمغادرة القمة العربية، أجاب أبو ردينة: "نحن مرتاحون للقمة العربية الثانية والعشرين قمة دعم صمود القدس، والمقعد الفلسطيني لن يخلو أبدا، والرئيس أبو مازن حضر قمة دمشق التي غاب عنها الكثيرون، وها نحن في قمة ليبيا التي كان يتوقع الناس انسحابنا منها، والرئيس عباس حريص دائما على تعزيز العلاقات العربية، وعلى نجاح القمم العربية لأن نجاحها هو نجاح للقضية الفلسطينية".