نفي الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة الأنباء التي ترددت عن حدوث أزمة بين فلسطين وليبيا في قمة سرت مكذبا ما تردد عن أن الرئيس محمود عباس انسحب من القمة أو يرغب في مغادرتها والعودة إلي فلسطين، وجاء ذلك في الوقت الذي تأكدت فيه أنباء عودة أبومازن من المطار بعد إصراره علي الانسحاب اعتراضا علي مستوي الضيافة والاستقبال. وقال أبوردينة في تصريحات للصحفيين إنه بناء علي طلب الأشقاء في ليبيا جري لقاء بين الرئيسين معمر القذافي ومحمود عباس، مضيفا نحن مرتاحون للقمة العربية «قمة دعم صمود القدس»، والمقعد الفلسطيني لن يخلو أبدا. وأكد أن القدس بحاجة إلي دعم أكثر بكثير جدا مما يتصوره البعض والمبلغ الذي أعلن عنه في القمة، وهو 500 مليون دولار، جيد ونشكر الأشقاء عليه، ولكن هذا جزء بسيط مما تحتاجه القدس التي تتعرض الآن لحملة استيطانية خطيرة. وأكد أن المصالحة العربية تعد مفتاحاً للمصالحة الفلسطينية، مشيراً إلي أن أحد الأسباب الرئيسية للخلاف الفلسطيني هو الخلاف العربي مبديا حرص السلطة الفلسطينية علي انهاء الخلاف الفلسطيني. وفي سياق متصل وافقت القمة أمس علي مشروعات القرارات التي أعدها وزراء الخارجية العرب، حيث أقرت قرارا حول القضية الفلسطينية يؤكد مجددا علي أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها ولا يمكن أن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي التي مازالت محتلة في الجنوب اللبناني،. وينص القرار علي رفض جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل بما فيها الاستيطان والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار الجائر وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسئولية القانونية والمالية عما ارتكبت من جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي قرار آخر أكدت القمة علي سيادة دولة الإمارات علي جزرها الثلاث، طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي، وأبدت تأييدها لجميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها علي هذه الجزر. واستنكرت استمرار إيران في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وأبدت أملها في أن تعيد طهران النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمي لهذه القضية. كما اعتبرت القمة جريمة اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح بدبي انتهاكا لسيادة وأمن الإمارات، مؤكدة جميع جهود الإمارات الرامية إلي أن يمثل مرتكبو الجريمة أمام العدالة. وعلي صعيد العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية أكدت القمة أهمية مواصلة الجهود لإزالة العوائق التي تعترض سبيل تفعيل وتطوير التعاون العربي الأفريقي للوصول إلي مرحلة من التعاون الحقيقي والمنفعة المشتركة مرحبة بعقد القمة العربية الأفريقية الثانية خلال الربع الأخير من هذه السنة. وتبنت القمة المبادرة السورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية- العربية بعد إدخال تعديلات عليها تضمنت دعوة الدول العربية إلي عدم اللجوء لأي نوع من الحملات الإعلامية الموجهة وعدم اللجوء إلي تقليص أو تجميد العلاقات الثنائية علي مختلف الأصعدة والالتزام بإبقاء الخلافات العربية داخل العائلة العربية. ودعت القمة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ورفض العقوبات الأمريكية علي سوريا وأبدت التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وسيادة لبنان علي كامل أراضيه داعية لضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية كافة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر. وأدانت الإرهاب الدولي وشددت علي أهمية التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة. وأكدت علي ضرورة احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله مبدية التضامن مع السودان والرفض التام لأي محاولة تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ورموز سيادته الوطنية.