استبق الفلسطينيون والاسرائيليون القمة الثلاثية المرتقبة بين الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتانياهو والتي ستعقد اليوم في مقر الأممالمتحدةبنيويورك بالاتفاق علي خفض سقف التوقعات والتشكيك في امكانية دفع القمة للأمور باتجاه تحريك المفاوضات وفيما رأت الخارجية الاسرائيلية انه أهم ما في القمة هو انعقادها فقط قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن مشاركة الرئيس عباس في القمة لاتعني العودة الي المفاوضات وانما تلبية لدعوة أوباما. وفي هذا السياق قال سكرتير الحكومة الاسرائيلية زفي هرتسوغ متحدثا عن توقعاته بشأن القمة ان الظروف لم تنضج بعد من أجل اعادة إطلاق المفاوضات رسميا، لكن هذا اللقاء يسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف هتسوغ ليس من باب الصدفة أن تكون كل المحاولات للتوصل الي اتفاق منذ سنوات فشلت جميعها المسألة معقدة وتطرح اشكالية كل الذين يتناولون هذه العملية عن بعد يدركون أنه ليس هناك من طريقة سريعة لتسويتها. من جانبه سعي نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون لتخفيض مستوي التطلعات بشأن قمة نيويورك وقال إن أهم ما في هذا اللقاء هو انعقاده. علي الجانب الآخر اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن القمة الثلاثية لاتعني العودة الي المفاوضات. وقال نبيل أبوردينة إن المفاوضات لايمكن أن تبدأ إلا علي أساس واضح هو الدخول في مفاوضات الوضع النهائي حول القضايا الست، وهي القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات والمياه والأمن وأولها القدس، واشترط وقف كل النشاطات الاستيطانية في عموم الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس والتي نعتبرها جميعا غير شرعية. علي صعيد المصالحة الفلسطينية أكد الرئيس محمود عباس أن المهمة الاساسية التي يتعين انجازها فلسطينيا تتمثل في استعادة الوحدة الوطنية مشيدا بجهود مصر الحثيثة من أجل الوصول الي انجاز الوحدة الفلسطينية. وقال عباس في مقابلة مع تليفزيون فلسطين استلمنا مؤخرا مشروعا من الجانب المصري أجبنا عليه بإيجابية كاملة من أجل أن نستعيد الوحدة الوطنية وهناك تركيز علي الانتخابات الرئاسية والتشريعية ونحن موافقون وهذا مطلبنا في الاساس أن نحتكم للشعب مادامت هناك خلافات ومادام هناك انقلاب.