أ.ش.أ: أكد الدكتور الحاج آدم نائب الرئيس السوداني أن الاتفاقيات التي وقعها وفد السودان مع حكومة الجنوب أمس في أديس أبابا لم تخرج عن الثوابت التي ظل يتمسك بها السودان في كل جولات التفاوض السابقة. وجدد آدم في تصريحات اليوم "الجمعة"، تمسك السودان بحل قضية "أبيي" وفقا لبروتكول المنطقة الموقع في اتفاقية السلام الشامل .مشيرا إلى أن اتفاق أديس أبابا الأخير أكد بوضوح فك الارتباط بين دولة الجنوب والفرقتين التاسعة والعاشرة بولاية جنوب كردفان، وقال إن السودان سيكون حريصا على تأمين حدوده وفقا للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق.
من جهته، أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين أن قمة الرئيسين البشير وسلفاكير ساهمت في دفع المباحثات بصورة قوية ومكنت وفدي التفاوض من السودان وجنوب السودان إلى الوصول إلى هذه النتائج المتقدمة والتي وقع عليها الرئيسان.
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول الرئيس البشير والوفد المفاوض اليوم من أديس أبابا ، أن القمة الرئاسية مكنت الطرفين وزادتهم حرصا على الاستمرار مشيرا إلى أن المستفيد الأول من هذا الاتفاق هم مواطنو البلدين.
وأوضح وزير الدفاع أن الاتفاقية الاساسية والرئيسية هي اتفاقية التعاون بين السودان وجنوب السودان وتندرج تحتها ثماني اتفاقيات تتمثل في اتفاقيات الترتيبات الأمنية والاقتصادية والخاصة بأوضاع المواطنين في البلدين.
وأشاد بالدور الذي قام به الرئيس وسلفاكير ميارديت في التوصل إلى هذا الاتفاق شيرا إلى أنه اختتم جهوده هذه بزيارة قام بها صباح اليوم للرئيس البشير بمحل إقامته بفندق شراتون بأديس أبابا.
وفي ذات الإطار، أشادت وزارة الخارجية السودانية بالدور الايجابي الذي لعبه المجتمع الدولي في وصول السودان وجنوب السودان لاتفاق حول مختلف القضايا في مفاوضات أديس أبابا لقضايا ما بعد الانفصال والتي اختتمت بقمة مباشرة بين الرئيس عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميادريت.
وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية في تصريح صحفي أن لمجتمع الدولي والإقليمي لعبا دورا أساسيا في الوصول إلي ما توصلنا إليه يدخل في ذلك كل المبعوثين الخاصين ابتداء بمبعوثي أمريكا والاتحاد الأوروبي والسويد وبريطانيا والذين كانوا حضورا في هذا الجولة.
وأشار إلى أن هؤلاء المبعوثين قد لعبوا دورا كان غاية في الايجابية باتجاه تقريب جهات النظر بين الطرفين، مضيفا قوله إنهم لعبوا دورا في الضغط علي الطرف الأخر لكي يلين مواقفه، حيث كان هناك حديث موضوعي أثير مع هذه الأطراف وكانت هناك رغبة جادة من قبل هؤلاء المبعوثين للوصول إلى الاتفاق.
وقال السفير العبيد مروح "إن هذا الجهد الذي بذل مطلوب أن يتواصل، مضافا للجهد لذي قامت به الهيئة الإفريقية رفيعة المستوي بقيادة ثابو مبيكي، وجهود الآخرين من القوي السياسية في حكومة القاعدة العريضة التي شهدت وشاركت في التفاوض، حتى يوضع الاتفاق موضع التنفيذ العملي.
وأشار إلى أن المطلوب من الدولتين استغلال الزخم الإعلامي والسياسي والدولي الذي حب هذه المفاوضات والتوقيع علي الاتفاقيات باتجاه ترسيخ أقدام السلام والاستقرار بين البلدين حتى ينعم المواطنون وينعكس استقرارا ورخاء علي الشعبين. مواد متعلقة: 1. الأسبوع المقبل.. اجتماع طارئ لمجلس الوزراء السوداني لإقرار الإتفاق مع جوبا 2. السودان يتفق مع الجنوب على قياس حجم النفط لتجنب النزاعات 3. الصين تشيد بالاتفاقيات بين السودان وجنوب السودان