رويترز - يسعى السودان وجنوب السودان إلى تجنب النزاعات المستقبلية حول صادرات النفط من خلال نظام للقياس لكنهما أخفقا في إنهاء خلاف قيمته 1.8 مليار دولار بشأن المبلغ الذي ستدفعه جوبا مقابل السيطرة على منشآت نفطية مملوكة للشمال بعد انفصالهما. ووقعت الدولتان أمس الخميس اتفاقاً لاستئناف صادرات النفط من الجنوب الذي لا يطل على أي سواحل عبر ميناء سوداني على البحر الأحمر، وفي يناير كانون الثاني أوقفت جوبا إنتاجها بالكامل الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا بعد فشل الجانبان في الاتفاق على رسوم التصدير.
وعندما تصاعدت حدة الخلاف اتهمت جوباالخرطوم والشركات النفطية العاملة في الدولة الوليدة وغالبيتها من الصين بنشر بيانات غير صحيحة عن الإنتاج بما يضر بمصالح الجنوب.
وبنيت منشآت النفط في كلا الدولتين قبل استقلال جنوب السودان عن الخرطوم في يوليو تموز 2011 ما جعل ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي في قبضة الجنوب بينما تقع منشآت التكرير والتصدير في الشمال.
وذكر الاتفاق النهائي الذي نشره الاتحاد الأفريقي في وقت متأخر الليلة الماضية أنه تفاديا لأي خلافات مستقبلية حول حجم الصادرات يعتزم الجانبان "مراجعة وضمان... أنظمة قياس فعالة".
ولم يحدد الاتفاق أي خطوات ملموسة لكنه قال إن لكل طرف الحق في أن يطلب من شركات النفط تركيب أنظمة قياس إضافية.
كما اتفقت الجارتان على تشكيل لجنة يرأسها مسئول يعينه الاتحاد الأفريقي لمراجعة المدفوعات والمسائل الفنية تجنبا لوقوع نزاعات.
وكان دبلوماسيون يأملون أن يسوي الاتفاق كل النزاعات لكن الدولتين فشلتا في الاتفاق على المبلغ الذي يجب أن يدفعه جنوب السودان للخرطوم مقابل السيطرة على منشآت نفطية كانت مملوكة لشركة "سودابت" الحكومية.
وقال باقان اموم كبير المفاوضين الجنوبيين إن السودان يطالب بمبلغ 1.8 مليار دولار مقابل أصول "سودابت".
وأضاف بعد مراسم توقيع الاتفاق في أثيوبيا أمس الخميس "لن ندفع هذا المبلغ". مواد متعلقة: 1. استئناف المباحثات بين السودان والجنوب حول منطقتي "الميل 14" و"أبيي" 2. تواصل المباحثات بين السودان والجنوب وأنباء عن توقيع اتفاق خلال ساعات