واشنطن: أكدت نظرية جديدة أن المذنبات قد تكون عبارة عن كويكبات تشكلت في مجموعات شمسية ومجرات أخرى ولكن قوة جاذبية الشمس جذبتها إليها من نجوم بعيدة في عملية اختطاف فلكية. وأشار هال ليفيسون اختصاصي علم الفلك لدى مركز ساوث وست للأبحاث في كولورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى أن حجم النيازك والمذنبات الموجودة في مجموعتنا الشمسية أكبر من يكون ناتجاً عن شمس واحدة، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وأوضح ليفيسون أن النجوم كانت في مرحلة تشكلها الأولى تتبادل الكويكبات والمذنبات، وذلك بحسب قدرتها على إبعاد سحابة الغاز الكوني المحيطة بها وهو ما يفسر تنقل هذه الأجرام عبر المجموعات الشمسية. وأكد ليفيسون أن النجوم المختلفة كانت تتبادل قذف بعضها البعض بالمذنبات مع بدء تكونها وهي ظاهرة مانزال نراها اليوم من خلال النيازك التي تجول في الفضاء. وقارن العلماء هذه النظرية مع النظرية القديمة التي تقول إن هذه الأجرام تشكلت مع الشمس وسائر الكواكب واستقرت في الأجزاء الأكثر برودة وبعداً عن الشمس منها ومع الوقت جذبت معظمها الكواكب العملاقة الواقعة بأقاصي المجموعة الشمسية ومنها زحل والمشتري ما يفسر حزام الكويكبات والأقمار المتعددة حولهما. وتوصل العلماء إلى أن النظرية التقليدية حول مصدر النيازك لا تصمد أمام الأسئلة العلمية الواقعية، وتقول النظرية القديمة إنه بعدها بمليارات السنوات تعرضت هذه المنطقة من المجموعة الشمسية لضربة عنيفة، مثل انفجار سحابة من الغاز الكوني أو اصطدام نجم عابر الأمر الذي تسبب في إطلاق حركة تلك المذنبات والنيازك بالشكل الذي نراه اليوم من خلال تجوالها الدوري حول الكواكب. أما النظرية الجديدة التي ظهرت في العدد الأخير من مجلة العلوم فتقول إن المذنبات قد تكون عبارة عن كويكبات تشكلت في مجموعات شمسية ومجرات أخرى ولكن قوة جاذبية الشمس جذبتها إليها من نجوم بعيدة في عملية اختطاف فلكية.