أ.ش.أ: طالبت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى خلال اجتماع لها اليوم بتشريعات جديدة لحماية الآثار من النهب والتعدي عليها. وقال الدكتور صبحي عطية يونس عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، خلال الاجتماع اليوم الأربعاء، "إن التعديات على الآثار المصرية وسرقتها لم تقتصر على الداخل فقط بل امتدت للخارج، وأصبح العالم ينظر للآثار المصرية على أنها تراث علمي وليس مصري".
وكشف عن قيام رؤساء الجمهورية السابقين بإهداء آثار كثيرة لرؤساء أجانب وشخصيات عالمية، مشيرا إلى أن الرؤساء كانوا يهدون قطع أثرية حقيقية بدءا من جمال عبد الناصر الذي أهدى أكثر من قطعة أثرية أصلية، وأنور السادات الذي أسرف في إهداء الآثار الحقيقية إلى شاه إيران رضا بهلوى، ووزير خارجية الولاياتالمتحدة هنري كيسنجر، والرئيس الفرنسي جيسكار ديستان، وجميع رؤساء الولاياتالمتحدة.
كما كشف عطية عن قيام جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات بإهداء قطعة أثرية إلى أميلدا ماركوس زوجة رئيس الفلبين، موضحا أن هؤلاء الرؤساء الأجانب كانوا يسلمون هذه القطع إلى حكوماتهم لتعرض في المتاحف.
وأضاف، أن الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته أهدوا كمية كبيرة من الآثار الحقيقية، وكلما كانت تعجبهم قطعة تختفي من المتحف المصري، لافتا إلى قضية الآثار الشهيرة التي اختفت فيها 48 قطعة من المتحف ثم تم إغلاق القضية بعد ضجة إعلامية كبيرة.
وأكد أن هذا الأمر يضع 100 علامة استفهام حول الموضوع، بالإضافة إلى القطع التي سرقت من المتحف أثناء الثورة، وكذلك حادث إلقاء النار على المتحف أثناء موقعة الجمل وكان الهدف هو التغطية على عملية سرقة آثار من داخله، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الواقعة اختفت قطعتان مهمتان لنفرتيتى وتوت عنخ آمون.
وأوضح أن هذا ما دفع مدير المتحف في ذك الوقت طارق العوضي إلى الاستقالة في هدوء، خاصة وأن كاميرات المتحف في ذلك الوقت كانت معطلة.
وقال الدكتور صبحي عطية يونس عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة "إن شرطة الآثار أول من يتعدى على الآثار لأنها لا تعرف قيمتها، فهم يتخذون من المباني الآثرية مقارات لأقسام الشرطة، مثل قسم الخليفة في بيت القاضي، ومبنى إدارة شرطة الآثار بقصر الأمير محمد على".
واقترح عطية أن يتم تعيين ضباط شرطة السياحة والآثار من خريجي كليتي الآثار والسياحة والفنادق بعد التحاقهم بكلية الشرطة لمدة 6 شهور.
ولفت إلى أن مفتشي الآثار لا يستطيعون القيام بدورهم بسبب ضعف رواتبهم وتعرضهم للتهديد من العائلات الكبرى التي تتاجر في الآثار، مشيرا إلى استمرار التعدي على أراض الدولة التي تحوى آثار، حيث تم الاستيلاء على 70 فدانا ببرج العرب ومارينا والنهضة، كما تم الاستيلاء على 100 فدان بتل العمارنة خلال العشر سنوات الأخيرة.
وأوضح عطية أن هناك من يعثرون على آثار في منازلهم ويبيعونها بمبالغ زهيدة، مضيفا، أنه اشترى قطعة صخرية كبيرة منقوش عليها نقوش آثريه مهمة بمبلغ 100 جنيه من حداد يستخدمها في ورشته، وتم تسليمها إلى الحكومة. مواد متعلقة: 1. مالية الشورى تطالب بزيادة الدعم المخصص للمواد البترولية إلي 145 مليار جنيه 2. جدل في لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى حول ختان الإناث 3. رئيس مجلس الشورى يؤكد حرص مصر على توطيد العلاقات مع أفريقيا