نددت منظمة العفو الدولية بانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا والتي تشمل عمليات خطف وتعذيب وإعدام، داعية السلطات هناك إلى إتخاذ تدابير فورية لوقف هذه الممارسات وإرساء سيادة القانون. وحذرت المنظمة الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها قادة ليبيا من أن البلاد تخاطر باستنساخ انتهاكات حقوق الإنسان نفسها والتي أدت إلى إندلاع ثورة 17 فبراير التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي، ما لم تكبح جماح المليشيات المسلحة وتجعلها عرضة للمحاسبة القانونية.
وقالت المديرة المساعدة للمنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسيبة حاج صحراوي في بيان أوردته فضائية "الجزيرة" اليوم الثلاثاء :" كل يوم نتلقى مناشدات يائسة من ضحايا حقوق الإنسان في كل أنحاء ليبيا تطلب منا التدخل وحمايتهم ".
وأضافت صحرواي إن مليشيات مسلحة تقوم بتعذيب أشخاص حتى الموت، وأن ضحايا تلك الانتهاكات لا يتلقون الإنصاف لأن النظام القضائي لا يزال مشلولا، وطالبت بإصلاح النظام القضائي في ليبيا وإبعاد القضاة المشاركين في الإعتقال التعسفي والمحاكمات الجائرة والانتهاكات الخطيرة الأخرى لحقوق الإنسان.
يأتي موقف منظمة العفو الدولية في وقت بدأت فيه السلطات الليبية نهاية الأسبوع الماضي التصدي للمليشيات المسلحة المؤلفة من ثوار سابقين قاتلوا قوات القذافي عام 2011. مواد متعلقة: 1. العفو الدولية ترفض تسليم "المحمودى" لليبيا 2. "العفو الدولية" تحذر الليبيين من تكرار أخطاء القذافي 3. "منظمة العفو الدولية" تندد بانتهاكات المجلس العسكري في مالي