اكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف الاثنين لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في لقاء هو الاول بينهما في نيويورك عشية انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة ان ليبيا لن تشكل "عبئا" على العالم. وقال المسؤول الليبي مخاطبا الوزيرة الاميركية بالانكليزية "انا على ثقة: لن نكون عبئا على المجتمع الدولي". ثم تحدث المقريف بالعربية عن "المأساة المؤلمة" التي عاشها الشعبان الاميركي والليبي جراء الهجوم في 11 ايلول/سبتمبر على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي والذي اسفر عن مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز. واكد استعداد طرابلس للتعاون مع الحكومة الاميركية في التحقيق تمهيدا لاحالة مرتكبي الهجوم على القضاء. وشدد المقريف على ان ما حصل في 11 ايلول/سبتمبر لا يعبر في اي شكل عن تطلعات الشعب الليبي وما يشعر به حيال الشعب الاميركي. من جهة اخرى نددت منظمة العفو الدولية الاثنين بما اعتبرته انتهاكات صارخة لحقوق الانسان في ليبيا تشمل عمليات خطف وتعذيب واعدام، داعية السلطات الى اتخاذ "تدابير فورية" لوقف هذه الممارسات. وقالت حسيبة حاج صحراوي المديرة المساعدة للمنظمة للشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان "كل يوم، نتلقى مناشدات يائسة من ضحايا حقوق الانسان في كل انحاء ليبيا، تطلب منا التدخل وحمايتهم". واضافت ان "افرادا يخطفون بايدي ميليشيات مسلحة ويعذبون واحيانا حتى الموت (...) ويقتلون او يصابون في مواجهات مسلحة. كان ينبغي لهذه الممارسات ان تتوقف مع انتهاء عهد (معمر) القذافي لكنها تتواصل في اجواء افلات من العقاب". وخلال لقاء مع منظمة العفو في 21 ايلول/سبتمبر، اقر المقريف بهذه الانتهاكات مؤكدا التزامه التصدي لها، بحسب ما نقلت المنظمة التي دعت السلطات الليبية الى "ترجمة التزاماتها افعالا". وياتي موقف منظمة العفو فيما بدأت السلطات الليبية نهاية الاسبوع الفائت التصدي للميليشيات المسلحة المؤلفة من ثوار سابقين قاتلوا قوات القذافي العام 2011. كذلك، دعت المنظمة السلطات الى اصلاح النظام القضائي وضمان استقلاله عبر اقالة "القضاة الضالعين في اعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة". وقالت "اذا وثق الضحايا بان القضاء يحفظ حقوقهم، لن يشعروا بالحاجة الى انتزاع هذه الحقوق بانفسهم".