* المنظمة: التعذيب يتم جلداً بالسياط والسلاسل والضرب بالقضبان الحديدية ليبيا- وكالات: حذرت منظمة العفو الدولية من وجود ميلشيات مسلحة باتت تهدد الأمن والاستقرار في اجزاء واسعة من ليبيا، دون وجود محاولات جدية من قبل الحكومة للتعامل مع هذا الأمر. وقالت المنظمة أن 12 شخصا على الأقل توفوا أثناء احتجازهم لدى هذه الميليشيات بعد تعرضهم للتعذيب المنهجي منذ سبتمبر الماضي. وجاء التحذير في تقرير صدر تزامنا مع حلول الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت الشهر الماضي أن ما يقرب من 8 آلاف من أنصار القذافي محتجزون لدى الجماعات المسلحة. ووفقا لتقرير المنظمة الدولية، ترتكب الميليشيات المسلحة التي حاربت ضد نظام القذافي في السابق انتهاكات لحقوق الإنسان دون رادع من الحكومة الليبية. وتضمن التقرير روايات بعض الذين احتجزوا لدي الميليشيات عن تعرضهم “لكافة أنواع التعذيب ومن بينها الضرب لساعات طويلة بالسياط والكابلات وأنابيب البلاستيك وسلاسل وقضبان حديدية”. وقالت المستشارة الخاصة لمنظمة العفو الدولية لشؤون الأزمات والنزاعات، دوناتيلا روفيرا، “قبل عام خاطر الليبيون بأرواحهم للمطالبة بالعدل. اليوم آمالهم مهددة من الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون والتي تنتهك حقوق الانسان وتتمتع بالحصانة”. وأضافت ” يتوجب على السلطات الليبية أن تظهر بحزم التزامها تجاه طي صفحة الانتهاكات الممنهجة التي استمرت عشرات السنين من خلال كبح جماح الميليشيات”. وأكدت روفيرا أنه “لم يتم أي تحقيق حول وقوع انتهاكات خطيرة سواء اعدامات خارج اطار القضاء بحق معتقلين أو جرائم حرب اخرى بما فيها قتل 65 شخصا عثر على جثثهم في أكتوبر الماضي في أحد فنادق سرت، كان يستعمل قاعدة لمقاتلين قدموا من مصراته”. وكان وزير العدل الليبي علي حميدة عاشور قد أكد مطلع الشهر الحالي، أن وزارته ستحقق في حالات تعذيب في السجون الليبية بعد اتهامات صدرت عن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان مثل هيومان رايتس ووتش واطباء بلا حدود.