قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إن أشخاصا عدة توفوا تحت التعذيب في السجون التي تديرها الميليشيات الليبية المختلفة. وأوضحت المنظمة إنها شاهدت حالات عدة لمعتقلين في طرابلس ومصراته والغريان يعانون جروحا وإصابات في الرأس والأطراف والظهر جراء تعرضهم للتعذيب. ومن جانبها، عبرت الأممالمتحدة عن قلقها من الظروف التي يتعرض لها المعتقلون. وقالت دوناتيلا روفيرا الناطقة باسم العفو الدولية في لندن الخميس "إن جهات عسكرية وأمنية رسمية، وميليشيات مسلحة متعددة تعمل خارج الهياكل القانونية، تقوم كلها بتعذيب المعتقلين." وأضافت روفيرا "بعد الوعود التي قطعتها الجهات الحاكمة في ليبيا بإخضاع المعتقلات للسيطرة الحكومية، صعقنا لاكتشاف أنها لم تتقدم قيد أنملة باتجاه وقف استخدام التعذيب." وذكرت العفو الدولية إن معتقلين في السجون الليبية وصفوا أساليب التعذيب المتبعة هناك، ومنها الجلد بالسياط والأسلاك الكهربائية والضرب بخراطيم المياه البلاستيكية والسلاسل المعدنية والقضبان والصعق بالتيار الكهربائي. من جانبها، أفادت أطباء بلا حدود إنها استغلت من قبل الجهات التي تقوم بالتعذيب، حيث كانت تحيل المصابين إليها بين جلسات الاستجواب لافاقتهم. وقال كريستوفر ستوكس المدير العام للمنظمة "إن دورنا يتلخص في توفير العناية الطبية لمصابي الحروب والمعتقلين المرضى، وليس لمعالجة المعتقلين بين جلسات التعذيب. يذكر أن أكثر من 8500 معتقل، معظمهم متهمون بموالاة نظام العقيد معمر القذافي، تحتجزهم هذه الميليشيات في أكثر من 60 مركز اعتقال حسب ما أفادت به نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وقالت بيلاي "إن غياب الرقابة من جانب السلطة المركزية يخلق بيئة تساعد على استشراء التعذيب وسوء المعاملة." وأضافت المسئولة الدولية "لقد اطلع موظفو المفوضية على تقارير مرعبة عن وقوع انتهاكات في مراكز الاعتقال التي يزورونها."