تشير أدلة جديدة الى أن مؤيدى الزعيم الليبى السابق العقيد معمر القذافى يتعرضون للتعذيب فى سجون النظام الليبى الجديد. وقال عدد من نزلاء أحد السجون فى مصراتة إنهم تعرضوا للضرب والجلد والصعق بالتيار الكهربائي، إلا أن قائد المجلس العسكرى فى المدينة نفى هذه التهم.. ومن جانبها دعت مفوضة حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة نافى بيلاى المجلس الانتقالى الحاكم فى ليبيا الى بسط سيطرته الكاملة على كل السجون فى البلاد. وتأتى ادعاءات التعذيب الجديدة بعد مرور 100 يوم على قيام المتمردين بقتل القذافى، وتقدر الأممالمتحدة عدد المعتقلين فى السجون الليبية بنحو 8500 معتقل، معظمهم متهمون بالولاء للمخلوع. وكانت منظمة اطباء بلا حدود قد قالت فى وقت سابق من هذا الشهر إنها بصدد تعليق عملياتها فى أحد سجون مصراتة نظرا للعدد الكبير من حالات التعذيب التى اطلعت عليها. وقال احد السجناء لوسائل الإعلام «حقق معى فى موقع تابع للجيش الوطني، وكنت مصابا فى ساقى قبل بدء التحقيق، لكنهم اصروا على ضربى فى ساقى المصابة حتى تورمت»، بينما أكد آخرون تعرضهم للضرب قبل وصولهم السجن. وقال المسئولون عن السجن لوسائل الإعلام إنهم على علم بأن النزلاء يتعرضون للتعذيب، ولكنهم عاجزون عن منع ذلك، حيث ان العديد من هذه السجون خاضعة لسيطرة ميليشيات مسلحة لا تتبع الحكومة.