نددت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أصدرته يوم الخميس بما ارتكبته القوات الإسرائيلية من جرائم حرب في غزة بما في ذلك قتل مئات من المدنيين الفلسطينيين العزل كما دمرت آلاف المنازل في قطاع غزة خلال هجمات تمثل انتهاكا لقوانين الحرب. ويعد هذا التقرير - الذي يقع في 117 صفحة - أول تقرير شامل ينشر عن النزاع أثناء الحرب الإسرائيلية التي نشبت على قطاع غزة خلال الفترة من 27 ديسمبر العام الماضي وحتى 18 يناير الماضي. وقالت دوناتيلا روفيرا التي رأست بعثة المنظمة للبحث الميداني في غزةوجنوب إسرائيل خلال النزاع وبعده إن "تقاعس إسرائيل عن إجراء تحقيق ملائم في مسلك قواتها في غزة ، بما في ذلك جرائم الحرب ، ورفضها المتواصل التعاون مع بعثة الأممالمتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة ريتشارد جولدستون ، يقدمان دليلا على أنها تعتزم تجنب الفحص العام والمحاسبة". ومضت دوناتيلا روفيرا تقول "ينبغي على المجتمع الدولي ، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي ، استخدام كل نفوذه لضمان تعاون إسرائيل بشكل كامل مع بعثة تقصي الحقائق برئاسة جولدستون ، والتي تمثل حاليا أفضل وسيلة لمعرفة الحقيقة". وأشارت إلى أنه من جهة أخرى، أطلقت حركة "حماس" وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة مئات الصواريخ على جنوب إسرائيل ، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين وإصابة العشرات ودفع الآلاف إلى الرحيل عن منازلهم. وتعليقا على ذلك قالت دوناتيلا روفيرا : "إن هذه الهجمات غير المشروعة تمثل جرائم حرب ولا يمكن قبولها". وأضافت دوناتيلا روفيرا قائلة : "ينبغي عدم السماح للمسؤولين عن جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة بالإفلات من المحاسبة ومن العدالة". ويستند التقرير إلى أدلة جمعها مندوبو منظمة العفو الدولية، ومن بينهم خبير عسكري ، خلال بعثة للبحث الميداني مارست عملها في يناير وفبراير 2009، وهو يوثق استخدام إسرائيل للأسلحة الحربية ضد السكان المدنيين الذين حوصروا في غزة دون أن يكون أمامهم أي سبيل للفرار.