اتهمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي يوم الخميس إسرائيل بخرق قوانين الحرب "مرارا" أثناء اعتداءاتها على قطاع غزة في ديسمبر الماضي التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني. وقالت المنظمة إن "خرق القوات الإسرائيلية لقوانين الحرب مرارا تضمن شن هجمات مباشرة على المدنيين والمباني المدنية ، بالاضافة إلى هجمات تستهدف مسلحين فلسطينيين أحدثت رقما مفزعا في أعداد القتلى بين المدنيين". وورد في تقريرها لعام 2009 بعنوان : "حالة حقوق الانسان حول العالم" أن القتلى تضمنوا حوالي 300 طفل ، كما أصيب حوالي 5000 شخص في القصف الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع على الجيب الساحلي الفلسطيني. وانتقدت منظمة "إن.جي.أو مونيتور" الإسرائيلية التقرير ، قائلة إن منظمة العفو الدولية تجاهلت الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة! من ناحية أخرى ، أوضح تقرير منظمة العفو الدولية أن إسرائيل شنت اعتداءاتها على قطاع غزة في ديسمبر ، ردا على الهجمات الصاروخية التي يشنها مسلحون فلسطينيون على بلدات جنوب إسرائيل. وكان سبعة إسرائيليين لقوا حتفهم في هجمات من هذه النوعية عام 2008 ، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين بعد شن إسرائيل لعدوانها. وجاء عدوان غزة بعد مضي 18 شهرا على الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة وأصاب جميع الانشطة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية تقريبا بالشلل التام ، كما ساعد على تفاقم الكارثة الإنسانية.