افتتح الفنان أحمد الجنايني أول أمس في مركز "البلد" الثقافي معرض "السلام بين الشعوب" لجماعة "فنية مصرية"، قدموا خلاله أعمالا صغيرة رسم وجرافيك، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسلام، والذى يوافق يوم 21 سبتمبر من كل عام. ترجع فكرة الاحتفال بهذا اليوم لعام 1981، وتكرسه منظمة الأممالمتحدة لدعم ثقافة السلام فى العالم. وقال الفنان أحمد بيرو رئيس الجماعة ل"محيط" أن المعرض يتناول السلام بمفهومه الشامل، فهو الحوار والتعايش والتفاهم بين مختلف الشعوب والحضارات، يقتضي التفكير في العيش كمجموعة واحدة مثل الإخوة، وإيمانا منا بتنمية ثقافة السلام بين الشعوب وعودة الاستقرار والأمن، ومدى أهمية السلام؛ حيث منع قيام الحروب وإنهاء العنف والحد من انتشار الأسلحة، وتسوية المنازعات الدولية بالمفاوضات، والتأكيد على مدى أهمية السلام فى تحقيق التنمية في مختلف المجالات، وضرورته لازدهار الأمم. واصل بيرو أن الجماعة اختارت هذا المعرض بهدف توعيه الشعب المصرى بأهمية السلام والديمقراطية، وتثقيف المجتمع ونشر الوعي لدى الجمهور عن طريق اللوحات الفنية؛ وذلك لنلق فيه الضوء على نشر ثقافة السلام بين الشعوب، وجاء المعرض تأكيد من جماعة "فنية مصرية" على أهمية اليوم العالمي للسلام ومدى أهميته للشعوب؛ حيث أن السلام العالمي يبدأ بالسلام الفردي، و الفرد هو وحدة المجتمع، وعندما ينعم الفرد بالسلام الداخلي يعم السلام العالمي تلقائيا، وبالسلام ينمو التعاون المشترك فى ارجاء العالم حيث أن النجاح والتقدم هو الضمان للسلام، وليس العكس، فعندما ينجح الفرد ويكون سعيدا يكون السلام العالمي في متناول كل بلد وكل أمة. عبر أغلب الفنانين في هذا المعرض عن السلام بتناولهم الحمامة بأساليب متنوعة وفقا لرؤية كل فنان، كما عبر البعض الآخر من الفنانين عن السلام بطرق أخرى، فنجد أحد الفنانين يرسم كفين يتصافحا ليصبحا يدا واحدة. ورسمت الفنانة ريهام السمباطي الحمامة كرمز للسلام، ولكنها رسمتها بشكل مختلف عما نراه؛ حيث استخدمت حروف من الخط العربي لتكون منها شكل الحمامة. كما تناولت الفنانة نشوى علي الحمامة وبداخلها علامة "الممنوع"؛ فالفكرة الشائعة أن أغلب الشعوب تنتهج الحروب كي تحقق السلام؛ ولذلك تظل ملطخة بالدماء. أما حمامة جهاد عماد فكانت طوق النجاة للكرة الأرضية ولدول العالم بأكمله. في حين جمعت وسام النواوي بين الحمامة والأشخاص الذين يمثلون شعوب العالم، وتناولتهم بشكل رمزي وهم يحملون غصن الزيتون ويناشدون حكام العالم في السعي إلى السلام. وقالت الفنانة إيمان الطوخي أن السلام ليس مجرد كلمات سياسيه فقط فهو فى الواقع عكس ذلك، فهو السكون النفسي في المجتمع. واستطرد الفنانة حنان محي أنها شاركت في هذا المعرض لأنه يعبر عن قضية مهمة يجب القاء الضوء عليها. أما الفنان والشاعر عمر فضل فقال أن الدعوة للسلام ليست وليدة زمننا هذا، بل هى قديمة قدم الأزل؛ حيث شعارات تدعو إلى السلام والتسامح والمحبة والوئام حتى صارت كتغريدة تقبع صفحاتها قبل أوانها ب أزمنة. والمعرض كما تعودنا من جماعة "فنية مصرية" بارتباطهم بالمجتمع وتعبيرهم عنه، يتناول قضية من أهم القضايا التي تواجه شعوب العالم وهي السلام الذي نفتقده ونأمل أن ترتق شعوب العالم وتسمو نفسها وروحها لنصل جميعا له؛ ولذلك فهذا المعرض يعد مبادرة جميلة في الارتباط بمجتمعنا ومحاولة معالجة بعض من مشاكله والعالم ككل. وشارك أيضا في هذا المعرض الفنانين: الشاعر أيمن جاهين، جهاد عماد، جيهان سعودى، كرستين صفوت، منى يونس، وأحمد بيرو رئيس الجماعة.