افتتح الفنان التشكيلي أحمد بيرو معرض فن تشكيلي استثنائي عن الزهور بمناسبة أعياد الربيع في صالون توت الثقافي ويستمر إلى يوم 8 مايو . اشار الفنان التشكيلي: احمد بيرو رئيس ومؤسس جماعه فنيه مصريه ان عيد الربيع أو شم النسيم هو أقدم احتفال شعبي عرفه التاريخ بداية من القدماء المصريين منذ أكثر من خمسة الآف سنة فجذوره فرعونية وامتد عبر العصور وأضيفت له طقوس و معتقدات أخرى ، وعيد الربيع هو هدية مصر مهد الحضارات ومهبط الأديان الى مختلف شعوب العالم القديم والحديث ،وجميع ما يرتبط بالاحتفال بعيد الربيع من عادات وتقاليد اجتماعية أو طقوس وعقائد ، ترجع جذورها الى أعماق تاريخ مصر . ولم يكن الاحتفال بعيد الربيع لدى قدماء المصريين مجرد احتفال ترفيهي يهتم فيه القدماء بالخروج الى الحدائق وتناول المأكولات المرتبطة بهذه المناسبة والتي يرمز كل منها الى اعتقاد معين لديهم ، بل هو احتفال ديني وروحي أيضا حيث كانوا يتصورون كما ورد في بردياتهم المقدسة- أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدء خلق الكون كما اننا نقوم بعرض ملخص عن تاريخ الزهور واستخداماتها منذ ايام الفراعنة وكيف كإنو يستخدمونه في مختلف المجالات ، حيث انه لم يقدر شعب من الشعوب قيمة الزهور ونباتات الزينة مثل قدماء المصريين .. فقد زرعوها لتجميل حدائقهم ومنازلهم ولتعطيها بهجة ومنظراً ورائحة جميلة ، كما كانوا يقدمونها إلى ضيوفهم في شكل باقات او عقود جمليه .. وكانوا يحملون الزهور ونباتات الزينة ضمن قرابينهم إلى معابد الآلهة ، وإلى مقابر موتاهم، ، وكانت المرأة دائما تتجمل بوضع زهور اللوتس فوق جبهتها وهى ترسم دائما ممسكة بزهرة في يدها تشمها.. وكانت تزين موائد القرابين بالأزهار ونباتات الزينة وكانت الحلى والأواني وزخارف المناظر وديكوراتها في شكل الزهور ، وكذلك الأثاث في تشكيله أو زخرفته ، بل إن هذه الزهور والنباتات كانت رموزاً أساسية وجغرافية ودينية ، فزهرة اللوتس كانت رمزاً الصعيد أي الوجه القبلي وكانت من الزهور المقدسة ، وزهرة البردى أو نبات البردى كان رمزاً للوجه البحري أي الدلتا أو شعاراً لها ، ولقد تشكلت بعض الأعمدة على شكل زهرة اللوتس ونبات البردى وزهرته وبالحديث عن العطور فنجد أن المصري القديم استخلص العطور من الزهور ، وصوروا ذلك حيث نجد عملية العصر فى قماش وكانت عطور عامة الشعب أساسها زيت الخروع ، اما كبار رجال الدولة كالأمراء والأشراف والكهنة فكان أساس عطورهم زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت الهجليج ، فكانوا يضيفون هذه الزيوت للمواد المعطرة فى الأزهار ، وكانت الزهور أو اوراق النبات العطرة أو الجذور او الراتنج أو الصمغ تنقع فى الزيت وتترك مدة ثم يصفى المنقوع ليحصل على الزيت العطر ، وكان الإله نفرنوم " أي الذى يدل اسمه على أنه الجميل الكامل إلها للزهور والعطور هذا ولقد كانت حياة المصري القديم تلعب فيها الزهور ونباتات الزينة دوراً كبيراً ، والرائحة الزكية العطرة ، ولرقة مشاعره ولطفة في التعبير عنها بلغة الزهور . هذه بالإضافة إلى أننا خصصنا جزء من المعرض لرسومات الأطفال الأيتام والتي تتحدث لوحاتهم عن اعياد الربية والزهور بمختلف أشكالها والوانها حيث أننا ندعم مبادرة أطلقنا عليها اسم "براعم فنية مصرية" وتتلخص فى أننا نتبنى المواهب الصغيرة ونهتم بالأطفال لانهم نواة المجتمع وبالأخص الأطفال الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان لأنهم فئة مهمش دورهم في المجتمع وذلك لكى نشعرهم انهم لهم وجود في المجتمع ، والفكرة من اننا بعرض اعمالهم معنا هي اننا نعطيهم ثقة اكثر في أنفسهم ونشجعهم على الاستمرار وتنمية موهبتهم وتوجيهم التوجيه الصحيح وهذا هو دورنا كفنانين مصريين نعالج مشاكل وسلبيات المجتمع المصري ونلقى عليها الضوء عن طريق الفن . شارك افتتاح المعرض امس فنانين جماعه فنيه مصريه منهم : ( احمد بيرو – إيمان النميس – إيمان عاطف – المعتز بالله صفوت – بسنت صلاح – جيهان سعودي – حنان محى – دينا خالد –رانيا حسن - رحاب عمرى – ريهام السنباطي – ساره السباعي - شيماء مصطفى – شيماء على – شرين بآوى – صفاء سيد – عبد الله ايمن – كرستين صفوت – محمد سنجر – محمد خالد – منى يونس – وسام النواوي – ياسمين بغدادي )